تراجع أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين

 

تراجعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الاثنين؛ إذ أثر ارتفاع الدولار والمخاوف الاقتصادية بالصين في توقعات الطلب على الوقود.

وعلى الرغم من التراجع؛ فما زال خام برنت فوق 90 ​​دولارًا للبرميل قرب أعلى مستوياته في 10 أشهر، مدعومًا بشح الإمدادات بعد تمديد السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج والتصدير.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 8 سبتمبر، على ارتفاع بنحو 1%، محققةً مكاسب أسبوعية مع اختيار المستثمرين التركيز على شح الإمدادات، على الرغم من حالة عدم اليقين على نطاق الاقتصاد الكلي.

أسعار النفط

بحلول الساعة 06:19 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:19 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 0.15%، لتصل إلى 90.50 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر بنسبة 0.53% إلى 87.05 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كان الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، قد حققا، خلال الأسبوع الماضي، مكاسب بنحو 2.4% و2.3% على التوالي.

ووصلت أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها في 10 أشهر بفعل مخاوف بشأن نقص محتمل خلال ذروة موسم الطلب الشتوي بعد أن مدّدت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، التخفيضات الطوعية في الإمدادات حتى نهاية العام.

تأتي هذه التخفيضات الطوعية إضافة إلى تخفيضات أبريل التي اتفق عليها العديد من منتجي أوبك+ والتي تستمر حتى نهاية عام 2024.

تحليل أسعار النفط

قال محللو إيه إن زد، في مذكرة: “المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الصيني أثرت في المعنويات بمختلف السلع”.

وأضافوا أن هذه الخطوة تفاقمت بسبب قوة الدولار الأميركي؛ ما أبقى شهية المستثمرين منخفضة، في إشارة إلى العملة الأميركية التي ارتفعت لمدة 8 أسابيع متتالية.

ارتفعت أسعار النفط، في الأسبوعين الماضيين على التوالي، مع استقرار برنت عند أعلى مستوياته منذ نوفمبر، يوم الجمعة، بعد أن أعلنت السعودية وروسيا، الأسبوع الماضي، أنهما ستمددان تخفيضات طوعية للإمدادات تبلغ مجتمعة 1.3 مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام.

وقال محلل تجارة النفط في شركة ريستاد إنرجي، موكيش ساهديف: “سيكون تأثير تخفيضات أوبك+ التي تقودها السعودية أكثر وضوحًا بحلول نهاية العام، خاصة في نوفمبر وديسمبر عندما تنتهي مصافي التكرير من الصيانة وتزيد الإنتاج”.

الطلب على النفط

قدر محلل ريستاد إنرجي أنه بعد العودة من انقطاعات المصافي فمن المقرر أن يصل الإنتاج إلى ذروته عند 10 ملايين برميل يوميًا في أكتوبر، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأضاف: “ستعمل صيانة المصافي على خفض الطلب على النفط الخام بمقدار 2-2.5 مليون برميل يوميًا في سبتمبر وأكتوبر، لكنه سينتعش في نوفمبر وديسمبر؛ ما يعوض جزئيًا آثار التخفيضات في أسعار النفط”.

وقال محللو إيه إن زد إنه من المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تقاريرهما الشهرية، هذا الأسبوع، ومن المرجّح أن تؤدي أي علامة على الطلب القوي إلى ارتفاع أسعار النفط.

وفي الولايات المتحدة، أضاف المنتجون منصة نفطية، الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ يونيو، حسبما قالت بيكر هيوز، في تقريرها الأسبوعي، لكن العدد الإجمالي لا يزال منخفضًا بمقدار 127 منصة، أو 17%، أقل من هذا الوقت من العام الماضي.

وقال محلل آي جي، توني سيكامور، إن خام غرب تكساس الوسيط من المرجح أن يكون في طور تحديد نطاق أعلى جديد فوق 83 دولارًا وتحت المقاومة عند 93.50 دولارًا في الأسابيع المقبلة، مع المخاوف بشأن الطلب في الصين وأوروبا؛ ما يحد من المزيد من الارتفاع.

آخر الأخبار