وزير البترول: التكنولوجيا والتمويل ضرورة قصوى لخفض الكربون

قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن العالم لازال في حاجة للوقود الأحفوري والطاقة التقليدية ، وأن أمن الطاقة والاكتفاء من مواردها  أولوية و هو ما أظهرته بقوة مشكلة الطاقة التي وقعت العام الماضي إثر تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وفي ظل أن الكثيرين في الدول النامية لازالوا يحتاجون للمزيد من الطاقة لتلبية احتياجاتهم .

تحول الطاقي وإزالة الكربون

وأضاف “الملا” خلال المائدة المستديرة التي نظمها منتدى غاز شرق المتوسط  بالقاهرة، أن التحديات العالمية في مجال الطاقة أظهرت أيضًا أنه لا يوجد حل واحد يناسب جميع الدول للتحول الطاقي وإزالة الكربون، لذا من الأهمية أن تعمل كل دولة علي تشكيل مزيج مصادر الطاقة الأنسب لها ولاحتياجاتها .

وأشار “الملا” إلى أن توفير التكنولوجيات المتطورة و التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات خفض الكربون يمثل ضرورة قصوى لتتمكن الدول النامية من المضي قدمًا في تنفيذ خطط خفض الانبعاثات الخاصة بها .

استخدام التكنولوجيات للحد من الانبعاثات

وأكد وزير البترول أهمية التعاون لإنتاج المزيد من الغاز والبترول لتأمين إمدادات الطاقة مع مراعاة اتخاذ الإجراءات واستخدام التكنولوجيات  للحد من الانبعاثات في مشروعات إنتاجها لافتًا إلى أن المنتدى يعد النموذج الأمثل للتعاون والتكامل بين الدول والشركات في هذا الإطار .

و أشار “الملا” إلى  أهمية الحوار  المتبادل مع الشركاء العالميين من اللاعبين الرئيسيين في منطقة شرق المتوسط لتعزيز العمل على  مواجهة تحديات الاحتباس الحراري وخفض الكربون في صناعة الغاز الطبيعي تأكيدًا على التزامنا الذي تعهدنا به في مؤتمرات المناخ الاخيرة، خاصةً وأن مبادرة ازالة الكربون في صناعة الغاز التي تم إطلاقها في مؤتمر المناخ Cop27 بشرم الشيخ تأتي في مقدمة المبادرات التي يعمل منتدى غاز شرق المتوسط على تنفيذها .

إزالة الكربون في صناعة الغاز

من جهته قال أسامة مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط، إن عملية إزالة الكربون في صناعة الغاز لا تقتصر علي التكنولوجيا وحدها ولكنها تشمل منظومة يتم توظيف التكنولوجيا فيها إلى جانب الحوكمة والسياسات والأطر التنظيمية الداعمة لتنفيذ مشروعات إزالة الكربون  .

التحول الطاقي

و أكد “مبارز” أنه في ظل الدور الكبير  والممتد الذي يلعبه الغاز الطبيعي في مرحلة الانتقال الطاقي على مستوى العالم فإن الهدف الرئيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط وشركائه يتمثل في تحقيق التوازن بين أمن الطاقة و تنفيذ التحول الطاقي لتلافي تكرار أي تحديات سابقة حيث تبرز أهمية زيادة إمدادات الغاز الطبيعي بشكل مسئول بيئيًا وبانبعاثات أقل وتكلفة اقتصادية ملائمة بما يضمن تحقيق التوازن المشار إليه.

 وأشار إلى أن المنتدى يعمل بشكل مكثف في هذا الإطار خلال العامين الأخيرين و أطلق مبادرة لإزالة الكربون من صناعة الغاز ودعمه في ذلك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بعد نجاحه في وضع صناعة الغاز على مائدة مؤتمرات المناخ لأول مرة في مؤتمر المناخ الأخير بشرم الشيخ.

الوقود الانتقالي الأمثل

ومن جانبهم، أكد المشاركون في المائدة المستديرة من رؤساء الشركات العالمية و خبراء الصناعة أن الغاز الطبيعي هو الوقود الانتقالي الأمثل في هذه المرحلة وسيظل كذلك لفترة طويلة وأن أمن الإمدادات يماثل انتقال الطاقة في الأهمية، وأوضحوا أن تطبيق تكنولوجيا خفض وإزالة واحتجاز الكربون يحتاج إلى عوامل للنجاح أهمها توافر التمويل ، والسياسات واللوائح التي تنظم هذه المشروعات وخفض التكلفة الاقتصادية إلى جانب توفير البنية التحتية الناقلة ومواقع لإقامتها على المستوى الإقليمي  .

كما أكدوا على أهمية التعاون بين الدول وجمع كافة الأطراف المعنية من حكومات وشركات عالمية و شركات الخدمات  ومنظمات و صانعي القرار واضعي الاستراتيجيات والسياسات لدراسة ووضع إطار تنظيمي لكيفية تنفيذ هذه المشروعات على ارض الواقع محليًا وإقليميًا.

تكنولوجيا خفض وإزالة الكربون

و دعوا رؤساء الشركات إلى الاهتمام بتوفير تكنولوجيا خفض وإزالة الكربون في مشروعات الإنتاج خاصةً تطبيق وسائل كفاءة الطاقة واستخدام الرقمنة التي تسهم بدورها  في خفض الانبعاثات.

كما أشاروا إلى أهمية دور مصر الريادي في منتدى غاز شرق المتوسط لتحقيق التعاون وجمع دول الإقليم وطرح المبادرات التي تنادي بخفض الانبعاثات ودعم الأبحاث في هذا الشأن.

ضمت المائدة المستديرة رؤساء ومسئولي شركات شيفرون واكسون موبيل و شل و فينترسال ديا و SLB و بيكرهيوز وهاليبرتون واباتشي و وورلي وسايبم وانرجين وهيلينك بتروليم ، و الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم سوق الغاز الطبيعي في مصر و رؤساء ومسئولي هيئة البترول و ايجاس والقابضة للبتروكيماويات و بتروجت و إنبي .

آخر الأخبار