في مجال التنبؤ بالزلازل، هناك عالم هولندي حظي باهتمام ملحوظ بسبب نظرياته وتوقعاته. تعرف على فرانك هوغربيتس، الذي نصب نفسه باحثًا في علم الزلازل وكرس حياته لكشف ألغاز الزلازل وتطوير منهجية فريدة للتنبؤ بها. في هذه المقالة، نتعمق في سيرة هوغربيتس، ونظريته المثيرة للجدل حول التنبؤ بالزلازل، ونفحص مدى دقة تنبؤاته.
ولد فرانك هوجربيتس في 24 يوليو 1947 في هولندا. منذ سن مبكرة، أبدى اهتمامًا كبيرًا بالظواهر العلمية، وخاصة العمليات الجيولوجية للأرض. بعد الانتهاء من تعليمه في الفيزياء والرياضيات، شرع هوغربيتس في العمل كمهندس برمجيات، وصقل مهاراته التحليلية ووضع الأساس لأبحاثه المستقبلية حول الزلازل.
يتمحور الإطار النظري لهوجيربيتس حول مفهوم محاذاة الكواكب والقوى السماوية التي تؤثر على النشاط التكتوني للأرض. ويفترض أن تفاعلات الجاذبية بين الأجرام السماوية، مثل الشمس والقمر والكواكب، يمكن أن تؤثر على النشاط الزلزالي على كوكبنا. مفتاح نظريته هو فكرة أن أنماط المحاذاة المحددة تؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الزلازل.
وقد واجه نهج هوجربيتس شكوكًا وانتقادًا كبيرًا من المجتمع العلمي. ويقول خبراء الزلازل التقليديون إن نظريته تهمل التفاعل المعقد بين العمليات الجيولوجية المسؤولة عن الزلازل. ويؤكدون أن العوامل الأساسية مثل حركات خط الصدع وتراكم الضغط والظروف الجيولوجية المحلية تظل هي العوامل الأساسية في الأحداث الزلزالية.
السؤال الذي يدور في أذهان الجميع هو، كم مرة تتحقق تنبؤات Hoogerbeets؟ وعلى الرغم من الشكوك المنتشرة على نطاق واسع، فمن الجدير بالذكر أنه ادعى أنه توقع بعض الزلازل الكبرى بدرجة معينة من الدقة. يحتفظ Hoogerbeets بموقع إلكتروني بعنوان “Ditrianum”، حيث ينشر علنًا توقعاته للزلازل. وبينما يرفض الكثيرون توقعاته باعتبارها مجرد مصادفات أو ضجيج إحصائي، كانت هناك حالات تبدو فيها توقعاته متوافقة مع الأحداث الزلزالية الفعلية.
ويرى المنتقدون أن هذه الضربات النادرة يمكن أن تعزى إلى المستوى العالي من النشاط الزلزالي في جميع أنحاء العالم.
بينما يرى المؤيدون ان نظريته تتحقق يومًا بعد يوم بالذات بعص صدق توقعه لزلزال المغرب.
عمومًا لقد توقع الرجل منذ ايام نشاط زلزالي جديد في شمال أفريقيا و اليوم حدثت هزات خفيفة جديدة في تونس و مرسي مطروح بمصر.
اتمني من علماء الجيولوجيا في العالم الكف عن مهاجمة الرجل و اخضاع نظريته للتدقيق العلمي و المناقشة فيما قد يفيد الاستعداد للكوارث و انقاذ الارواح البشرية .