وصفت سفيرة قبرص بالقاهرة بولي إيوانو مصر بأنها “صخرة الاستقرار والأمن” في المنطقة، وأعلنت أنه يجري حاليًا الإعداد لعقد القمة الثلاثية التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان .
وقالت “إيوانو” ، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط – العلاقات بين القاهرة ونيقوسيا على المستوى السياسي إنها ” وطيدة وتاريخية وقوية” وشهدت طفرةً وتطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، مشيرةً إلى وجود آليات للتعاون والحوار السياسي فضلًا عن مواقف الدعم المتبادلة بين الجانبين في مختلف المحافل الدولية والإقليمية .
الشكر لمصر لدعمها المستمر لقبرص
وأعربت “سفيرة قبرص” عن الشكر لمصر لدعمها المستمر لقبرص في مواجهة التهديدات التي تجابهها في أراضيها ومياهها .
التنسيق السياسي بين البلدين
وأكدت على التنسيق السياسي بين البلدين حيال القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مشيرة إلى اللقاء الذي جمع قبل أيام على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وزير الخارجية سامح شكري ونظيره القبرصي ايوانيس كاسوليديس وذلك في إطار التنسيق المستمر واللقاءات المتواصلة على المستوى الوزاري.
اجتماع ثلاثي مصر وقبرص واليونان
وأضافت أنه تم بنيويورك كذلك عقد اجتماع وزاري لآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان في إطار التنسيق الوثيق بين البلدان الثلاثة حيال القضايا المختلفة بالإضافة إلى تبادل الآراء ووجهات النظر إزاء التطورات بالمنطقة والعالم وبحث سبل مواجهة التحديات المشتركة.
الإعداد لعقد القمة الثلاثية
وكشفت سفيرة قبرص أنه يجري حاليًا الإعداد لعقد القمة الثلاثية التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان قريبًا، مضيفةً أنه جارِ تحديد الموعد وسيتم ذلك خلال الاجتماعات رفيعة المستوى التي ستعقد خلال الفترة المقبلة.
تحقيق الاستقرار بمنطقة
وحول أهمية التعاون الثلاثي في تحقيق الاستقرار بمنطقة المتوسط، أوضحت السفيرة أن قبرص تسعى دائمًا إلى تقوية هذه الآلية من أجل التنسيق المشترك والعمل على حل الأزمات في المنطقة التي تشهد العديد من الأزمات التي يجب التعاون من أجل معالجتها .
الزيارات المتبادلة
وفيما يخص الزيارات المتبادلة، كشفت السفيرة القبرصية عن أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين حيث يتم الإعداد لزيارة وزير الخارجية إلى قبرص وكذلك رئيس البرلمان المصري، كما يتم الترتيب لانعقاد القمة الثلاثية بالإضافة إلى إعداد لقاءات حكومية بين مسئولي البلدين في إطار الآليات الثنائية .
التعاون الاقتصادي بين مصر وقبرص
وبالنسبة للتعاون الاقتصادي بين مصر وقبرص، أكدت على الرغبة المشتركة في دفع التعاون الاقتصادي على ضوء ما تتمتع به البلدان من إمكانيات، مشيرةً إلى أن قبرص قامت بتعيين مستشار تجاري من أجل العمل على تدعيم العلاقات التجارية، كما يتم الإعداد لمنتدى لرجال الأعمال من الجانبين لتعزيز التعاون في مجالي التجارة والاستثمار فضلًا عن الاتصالات بين المؤسسات المعنية بالاستثمار في البلدين.
واشارت إلى وجود عدد من الاستثمارات القبرصية في مصر في العديد من المجالات وكذلك مشروع ضخم لرجل أعمال مصري في مدينة اينابا بقبرص.
فرص زيادة تدفقات السائحين
وحول فرص زيادة تدفقات السائحين بين البلدين ولاسيما وأنهما يتمتعان بالعديد من المقاصد، قالت إن السياحة حاضرة في كافة اللقاءات الثنائية بين البلدين وفي هذا الإطار نسعى إلى سبل إقامة خط ملاحي يربط بين مصر وقبرص مما سيسهم في زيادة أعداد السائحين.
صخرة الأمن والاستقرار
وفيما يتعلق بالدور الذي تقوم به مصر لتحقيق الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط، وصفت السفيرة القبرصية مصر بأنها “صخرة الامن والاستقرار” في المنطقة، مشيرة إلى أن قبرص التي عانت على مدار تاريخها من الغزاة بسبب موقعها الجغرافي المتميز تتفهم معنى الاستقرار وتقدر عاليًا الدور الكبير الذي تقوم به مصر بالنسبة للاستقرار في المنطقة.
وأضافت أن الفترة التى شهدتها مصر من عدم استقرار كانت أكبر دليل للعالم على أهمية هذا الدور، معربة عن سعادة بلادها بأن مصر سرعان ما استعادت استقرارها وأصبحت اليوم مرة أخرى “ركيزة الأمن والاستقرار” في المنطقة.
وقالت السفيرة لانوو على الرغم من الأزمات التي تشهدها المنطقة على ضوء التطورات في ليبيا والسودان واستمرار الأوضاع في الأراضِ الفلسطينية إلا أن مصر هي المنطقة العازلة والحصن المانع لهذه المشكلات والتي تمنع من انتقالها إلى بلدان أخرى في العالم.
وأوضحت أن مصر تتحمل العبء الكبير من عواقب هذه الأزمات ونرى أنه لا بد أن تتحمل دول العالم مسئولياتها وأن تدعم مصر في هذا الاطار.
اللاجئين والنازحين
واشادت السفيرة القبرصية في هذا الصدد باستقبال مصر لعددٍ كبيرٍ من اللاجئين والنازحين الذين تركوا بلدانهم بسبب الأزمات لا سيما أن القاهرة توفر لهم الاندماج بالمجتمع بالإضافة إلى خدمات التعليم والعمل والصحة التي توفرها للمواطن المصري وذلك على الرغم مما تواجهه مصر من تحديات، مشيرةً إلى أن بلادها تواجه أيضًا أزمة تدفق اللاجئين وغالبيتهم من السوريين ولذلك تدعو قبرص إلى ضرورة حل القضية السورية وضمان استقرار سوريا لضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم .
وأشارت السفيرة إلى الأزمات المتعددة في المنطقة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا تدفع اعدادًا كبيرة من اللاجئين إلى مغادرة بلدانهم والتوجه إلى أوروبا وهو الأمر الذي يشغل اهتمام القادة الأوروبيين.