كتب: آية صلاح الدين – أماني خالد
تباينت ردود الأفعال العربية والدولية حول عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس بفلسطين ضد الكيان الصهيوني، حيث أعربت عدد من الدول العربية عن قلقها إزاء التصعيد الخطير في الأرض المحتلة، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، في حين نددت عدد من الدول الأجنبية بالعملية الفلسطينية واصفة إياها بالعمل الإرهابي ومعلنة دعمها لإسرائيل.
التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين
وفي ظل الظروف الفلسطينية ، قال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية: “إن هناك اتصالات مكثفة على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن الوزير سامح شكري أجرى العديد من الاتصالات مع الجانب الأوروبي والأمريكي والعربي لدعم جهود التهدئة ووقف التصعيد ضد قطاع غزة، كما أكدت الوزارة تحذير مصر من “العواقب الوخيمة” لتصعيد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين”.
ودعت وزارة الخارجية المصرية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر.
الفصائل الفلسطينية
أفادت “المملكة العربية السعودية” في بيان لها أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك.
الشعب الفلسطيني
وحمَّلت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن، بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وأضافت أن قطر تدعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية: “إن الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة”.
وقالت وزارة الخارجية السورية: “إن فصائل المقاومة الفلسطينية سجلت سطرًا جديدًا على طريق إنجاز الحقوق الفلسطينية الثابتة وغير القابلة للتصرف وذلك في عملية “طوفان الأقصى” ضد الكيان العنصري الصهيوني، وهذا الإنجاز المشرِّف يثبت أن الطريق الوحيد لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو المقاومة بكل أشكالها”.
وأضافت: “سوريا تدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وترى أن رد المقاومة يثبت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه”.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “إننا نتابع بقلق الأنباء القادمة من إسرائيل، ونستنكر بوضوح هجمات حماس، ويجب أن يتوقف هذا العنف المروع فورًا، فالإرهاب والعنف لا يمثلان حلًا لأي شئ”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة: “إننا ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس”، مضيفًا أنه يتعين عليهم الامتناع عن الأعمال العدائية.
ومن جانبه قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: “ستعمل وزارة الدفاع على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب”.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس على وسائل التواصل الاجتماعي: “تصل إلينا أخبار مروعة اليوم من إسرائيل، لقد صُدمنا بشدة من إطلاق الصواريخ من غزة وتصاعد العنف”، وتندد ألمانيا بهذه الهجمات التي تشنها حماس وتقف إلى جانب إسرائيل.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يستنكر بشدة الهجمات على إسرائيل ووصفها بـ”الإرهابية” وكتب على منصة إكس (تويتر سابقًا) “أعبر عن تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتهم والمقربين منهم”.
قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: “تندد بريطانيا على نحو قاطع بالهجمات المروعة التي شنتها حماس على المدنيين الإسرائيليين، وستدعم دائمًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس “أندد على نحو لا لبس فيه بالهجوم الذي نفذه إرهابيو حماس على إسرائيل، واصفة له أنه إرهاب في أبشع صوره، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة مثل هذه الهجمات الشنيعة”.
