استعرض وزير الخارجية سامح شكري مع أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا، نتائج الاتصالات التي تقوم بها مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأطراف الإقليمية والدولية الرئيسة من أجل دفع جهود التهدئة، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.
أكد الجانبان على الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات، والبناء على الزخم الذي تولد عن اللقاءات رفيعة المستوى من الجانبين خلال الفترة الأخيرة، كما تم التشاور حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في ضوء الشراكات الناجحة مع الشركات الألمانية في قطاعات النقل والتصنيع والطاقة.
الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن المحادثات تناولت مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، وتطورات التصعيد الحالي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وسبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف هذا التصعيد وتحقيق التهدئة باعتبارهما الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ التصعيد أبعادًا أوسع تزيد من تعقيد الموقف.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكري شدد أيضًا على ضرورة الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي العنيف والامتناع عن أي خطوات تصعيدية والتهديد بالهجوم البري وترويع الأبرياء، كما أكد موقف مصر الرافض للدعوات الإسرائيلية المتكررة للمواطنين في غزة للانتقال إلى جنوب القطاع، لما قد تنطوي عليه من مخاطر تعريض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لخطر البقاء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية.