أميرة سلامة لـ «القرار المصري»: الحوكمة تضمن استدامة الشركات العائلية

قالت الدكتورة أميرة سلامة، عضو جمعية المحللين الفنيين وعضو جمعية رجال الأعمال، إن مصر من الدول الأساسية في تطبيق الحوكمة، حيث ألزمت بها الشركات المدرجة بالبورصة المصرية مبدئيًا حتى عام 2025، مؤكدة أن تطبيق الحوكمة أصبح مسوغ أساسي لقبولها.

توجه عالمي

أضافت “سلامة” في تصريح خاص لـ “القرار المصري” أن الحوكمة هي توجه عالمي يضعها العالم من أساسيات كل القطاعات، لأنها توفر شفافية ورعاية لصغار المساهمين وصغار الملاك، وتوفر للدولة القدرة على معرفة الأنشطة الشرعية وتحد من الاقتصاد الموازي، الذي يساهم بصورة كبيرة جدًا في عرقلة نمو الدولة بصورة طبيعية لأنه يؤثر على المجتمع بصفة عامة ويعيق من النمو المجتمعي بصورة طبيعية.

وأشارت إلى أن الحوكمة ليست فقط رؤية مصر لعام 2030 إنما هي رؤية العالم لعام 2045 وما بعده.

النمو الصناعي

أوضحت عضو جمعية رجال الأعمال، أن الحوكمة تساهم في عمل نوع من أنواع الاستدامة للشركات، قائلة: “إذا نظرنا لاستدامة الشركات بصورة صحيحة سنجد تطبيقات الحوكمة تضمن للشركة الاستدامة على المدى الطويل”.

وتابعت: “إن الحوكمة ليست عبء على الشركات، حيث تساعد على الإنفاق الصحيح للشركة بصورة مظبوطة سواء على مستوى الشركة داخليًا أو على مستوى التعاقدات، فهي تضمن التوجه بصورة سليمة للجهات سواء كان للتعاقد السليم أو في قطاع التدريب فتضمن أن المصروفات تذهب بصورة بصحيحة”.

وأضافت” سلامة” أن من ير أن الحوكمة هي إنفاق لا داع له، ليس متمكن ولا يعرف معنى نظام الحوكمة، ويوجد لبس بين الحوكمة والحكومة، فينظر البعض للحوكمة على أنها إشراف، وهي ليست كذلك، إنما هي نظام لترشيد الإنفاق مع ضمان الاستدامة للشركة.

معايير الحوكمة الأساسية

وأشارت “سلامة” إلى أن معايير الحوكمة تتمثل في الإفصاح، الشفافية، المساءلة، رعاية أو ضمان مصلحة صغار الملاك أو المواطن الطبيعي، ثم توسعت عندما توسع مفهوم الحوكمة نفسه مع النمو الاقتصادي في العالم، فأصبح عندنا الحوكمة الإلكترونية أو نظام الخدمة الموجهة التي يندرج تحتها التحول الرقمي.

العناصر التي تخدم مفهوم الحوكمة

لفتت “سلامة” إلى أن الشركات العائلية هي أكبر تحدي لأي نظام، فهي بالمفهوم الطبيعي خصوصًا في الوطن العربي بصورة أوضح، فهي الـ family business للعائلة كلها، تحت رعاية الجيل الأول، وأضافت أنها تنهار مع الجيل الثالث إذا صمدت للجيل الثاني، وإذا صمدت للرابع فيعتبر هذا تحدٍ.

وأوضحت أن الحوكمة بصورة صحيحة تحتاج مجلس إدارة و مشرف وتصويت صحيح ووجهات نظر مختلفة لمصلحة العائلة العامة، فالشركات العائلية تمثل أكثر من 60% من شركات الدول العربية، بالحوكمة نضمن استدامة الشركة بين الأجيال والأجيال، لأنها تعتمد على فكر ورؤية الشركة من الأساس ليس رؤية صاحب الفكرة الأولى أو رأس المال الأكبر، مؤكدة أن كل صاحب شركة عائلية يصبح كل قلقه طوال الوقت استدامة الشركة.

النموذج الصحيح للحوكمة

قالت “سلامة” إنه يوجد شركات أخرى نجحت وتوجهت للفروع الدولية والأنشطة المختلفة، لكن شركة العربي هي النموذج المثالي للشركة القائمة على الفرد الواحد، حيث استطاع المؤسس أن ينقل خبرته ورؤية ورسالة الشركة عبر الأجيال.

آخر الأخبار