عادت مصر لتتواجد بقوة في قارة إفريقيا بعد غياب يقترب من 30 عامًا وذلك يتطلب أن نضع استراتيجيتنا في التصدير لإفريقيا بشكل خاص.
مصر متقدمة في الكثير من الصناعات عن دول إفريقيا حتى الصناعات البسيطة لدى مصر مثل الأواني الالومنيوم و غيرها مناسبه للتصدير إلى إفريقيا لانه يوجد قرى وقبائل صغيرة في إفريقيا مازالت تستخدم هذه الصناعات البدائيه كما يوجد صناعات مصرية متعددة يمكن تصديرها إلى الدول الإفريقية.
سأعطي مثالًا واحدًا إفريقيا تستورد سنويا 40 مليون طن حديد تسليح من تركيا – الصين – الهند – روسيا – أوكرانيا قيمتها الأن مايقرب من 30 مليار دولار ولدى مصر فائض إنتاج لمصانع الحديد – القدره الإنتاجيه 15 مليون طن الإنتاج الفعلي ½ 7 طن يعني 50% و سبب عدم نجاحنا في التصدير لدول افريقيا هو السعر و لابد من عمل دراسه واقعيه من أصحاب القرار في مصر لتصدير الحديد إلي إفريقيا و الحصول على حصة لا تقل عن 6 او 7 مليون طن تدر حوالي 4 الي 5 مليار دولار سنويًا.
ولا شك في أن مصر في أشد الحاجه للدولار و زيادة الصادرات وعمل اتفاقيات جديدة مع الدول الإفريقية أكثر فاعلية من الاتفاقيات الحالية.
ولو استطعنا الحصول على حصة من التصدير لإفريقيا في حديد التسليح سنبقى في هذا السوق عشرات السنوات و بخلاف المردود الاقتصادي سيكون هناك أيضًا بعد اجتماعي يتمثل في تشغيل أكثر من 100 ألف عامل في مصانع الحديد .