طالب هيثم القيار، الأمين العام لجمعية رجال أعمال إسكندرية،و عضو مجلس الإدارة، بتعميم نموذج الرخصة الذهبية في كافة أنحاء الجمهورية وجميع الصناعات، منبهًا أن هذه الجهود من شأنها تقوية المركز التفاوضي لمصر في جذب استثمارات المواد الخام المصنعة حيث مع هذا التطور سيصبح الاستثمار في مصر فرصة كبيرة.
وأكد “القيار” أن طبيعة الهيكل الصناعي للصناعات الكيماوية والسوق المحلية الضخمة والحصص التصديرية الكبيرة تفرض حتمية تبني توجه استراتيجي لتحقيق التكامل الصناعي في هذا الهيكل الهام من الصناعة المصرية وذلك من خلال تأسيس بنية صناعية لمستلزمات الانتاج والمواد الخام المصنعة للصناعات الكيماوية .
الصناعات الكيماوية
وكشف هيثم القيار، عن أبعاد أهمية قطاع الصناعات الكيماوية في مصر مؤكدًا أنه قطاع ذو باع كبير في المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث أن جميع صناعاته ذات قدرات تنافسية عالمية ولها حصص راسخة ومتنامية في أسواق التصدير العالمية، بالإضافة الى توسع الاستثمارات الاجنبية في قطاع الصناعات الكيماوية المصرية وعلى رأسها صناعات السيراميك والزجاج بكافة أنواعه , والأدوات الصحية.
ونبه هيثم القيار، إلى أنه على الرغم من تنوع هيكل الصناعات الكيماوية المصري وثراءه على مستوى المنتجات والمستثمرين والأسواق المحلية والتصديرية إلا أنه يفتقر إلى حلقة تصنيعية أولية تتمثل في تصنيع مستلزمات الإنتاج والمواد الخام الصناعية، فهيكل الصناعات الكيماوية المصرية وأيضًا صناعات الغزل والنسيج يعتمد بالأساس على الاستيراد في توفير مدخلات انتاجه سواء مستلزمات الانتاج او المواد الخام المصنعة.
مستلزمات الإنتاج
وشدد القيار على أن الاقتصاد الوطني في حاجة كبيرة لتوطين صناعات مستلزمات الانتاج والمواد الخام المصنعة ؛ وذلك لتحقيق التكامل الصناعي الحتمي للصناعات الكيماوية المصرية في ظل ان كثير من هذه المدخلات مستوردة بنسبة تصل الى 100٪ ؛ فرغم ان مصر تمتلك أكبر صناعة منظفات في المنطقة وتعمل بها أكبر الشركات العالمية في تصنيع المنظفات، فإن مكونات تصنيع هذه المنتجات ومنها كربونات الصوديوم مثلا تستورد مصر 100 ٪ منها وهي مادة أساسية في صناعة المنظفات والزجاج.
وفي ظل طبيعة هذا الهيكل الصناعي المتنوع للصناعات الكيماوية المصرية ؛ أكد القيار أن الظروف التي فرضتها الأزمات العالمية على خطوط الشحن وتعطل العديد من سلاسل الإمداد العالمية قد فرضت الى جانب خبرات السوق وعوامله المتنامية التركيز على مصر كسوق وموقع جيواقتصادي عالمي أنتبهت له الصناعات الكيماوية العالمية لتوطين صناعات مستلزمات الانتاج والخامات المصنعة للصناعات الكيماوية النهائية.
وأكد القيار على ان اهتمام الدولة الكبير حاليا بالبنية التحتية واقامة شبكات الطرق والسكك الحديدية التي تربط كافة المناطق الصناعية والاسواق في البلاد بالاضافة الى نموذج الرخصة الذهبية الذي ساهم في توحيد كافة الجهات التي يجب على المستثمر اللجوء اليها في جهة واحدة وفي مدى زمني قصير جدا.