حث الدكتور، خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، قادة القطاع الخاص العرب، على الاستثمار في الاقتصاد الدائري لأنه يوفر للمنطقة العربية 58 مليار دولار من خلال كفاءة الموارد وتقليل إنتاج النفايات، هذا إلى جانب الانتقال نحو الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات وإعادة التدوير سوف توفر ملايين فرص العمل، لنكون القوة الدافعة وراء عالم عربي أنظف وأكثر اخضرارًا وازدهارًا.
وقال”حنفي” إن النفايات التي تنتجها المنطقة العربية تصل إلى ما يقارب 200 مليون طن سنوًيا ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام ٢٠٣٠.
إعادة تدوير المخلفات
وأضاف حنفي، خلال كلمة له في افتتاح اعمال مؤتمر دور القطاع الخاص العربي في تحسين إدارة النفايات “نحو اقتصاديات عربية دائرية بمعالجة المخلفات والانبعاثات” ضمن أعمال اكسبو قطر 2023 “للبستنة صحراء خضراء … بيئة أفضل الدوحة قطر”، أن إعادة تدوير أو تحويل 20٪ فقط منها إلى سماد، يؤدي الى زيادة مدافن النفايات الفائضة، والممرات المائية المختنقة، والهواء الملوث، مما يعرض صحتنا و أنظمتنا البيئية ومستقبلنا للخطر حيث تتجاوز التكلفة الاقتصادية لسوء الإدارة 15 مليار دولار أمريكي”.
وأوضح امين عام اتحاد الغرف العربية، أن “التسميد”، وحلول تحويل النفايات إلى طاقة، مما يخلق قطاعا تكنولوجيا أخضرا نابضا بالحياة يجذب الاستثمار، ويخلق فرص العمل، ويغذي النمو الاقتصادي، حيث أن إحداث تغيير جذري في الصناعات باستخدام النماذج الدائرية يحمل كل قطاع إمكانية حدوث تغييرات نحو النموذج الدائري. ومن خلال البحث والتطوير، يمكننا الكشف عن حلول إبداعية لن تعالج تحدياتنا المباشرة فحسب، بل ستمهد الطريق أيضا لمستقبل أكثر استدامة”.
الأضرار البيئية
وقال: “نحن لا نتحدث ببساطة عن الاضرار البيئية؛ بل نحن نتحدث عن سوق عالمية للاقتصاد الدائري تبلغ قيمتها 3.2 تريليون دولار لا بد من استغلالها، في ظل وجود سوق مليئة بالإمكانيات وخلق فرص العمل، والنمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة. والقطاع الخاص العربي لديه الرؤية والإبداع وروح المبادرة لجعله حقيقة واقعة”.
القطاع الخاص
ورأى أن التحول لا يمكن أن يحدث من الفراغ ولذلك نحن بحاجة إلى سياسات وأنظمة داعمة تحفز الاستثمار والابتكار في القطاع الخاص، كما نحن بحاجًة إلى شراكات قوية بين الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات، والعمل معا لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات والموارد”.