«مدبولي»: رؤية تنموية لتطوير السياحة العلاجية

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة شرعت في وضع رؤية تنموية متكاملة للعديد من مواقعها السياحية والصحية، لتكون مقصد للسياحة العلاجية والاستشفائية من خلال الشراكة مع القطاع الخاص و ذوي الخبرة مثل مدن: شرم الشيخ والغردقة وسفاجا والقصير على شاطيء البحر الأحمر، وأيضًا المدن الجديدة التي شرعت الدولة في إنشائها على ساحل البحر المتوسط؛ على رأسها مدينتا العلمين الجديدة ورأس الحكمة.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثاني لتطبيقات السياحة الصحية المصرية، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، خلال يومي2و 3 مارس الجاري.

مقاصد سياحية عالمية

وأشار “مدبولي” خلال المؤتمر أن هذه المدن والمقاصد تتمتعُ بموقع استراتيجي جذاب يؤهلها لأن تكون مقاصد سياحية عالمية لما تزخر به من مقومات الجذب السياحي، وكذا موطنًا للتقاعد بعد سنوات طويلة من العمل، وأن تكون أيضاً واحدة من أفضل الوِجهات العالمية للسياحة بوجه عام والعلاجية والاستشفائية بوجه خاص.

السياحة العلاجية والاستشفائية

وأكد رئيس الوزراء، أن النمو في سوق السياحة العلاجية والاستشفائية يأتي مدفوعًا بالتطورات المتلاحقة التي يشهدها قطاع الرعاية الصحية، والابتكارات التكنولوجية الحديثة، والتقنيات العلاجية المُستجدة التي من شأنها تحسين خدمة الرعاية الصحية والارتقاء بالتجربة التي يتلقاها المرضى، موضحًا أن ذلك يُحفز المواطن العالمي على السفر للحصول على تجربة علاجية أفضل.

التغيّرات الديموغرافية

وأوضح، أن هذا النمو في الطلب على السياحة العلاجية وسياحة الاستشفاء يأتي مدفوعًا بواحدٍ من أكبر التغيّرات الديموغرافية الجوهرية التي يشهدها القرن ، المُتمثِّل في شيخوخة السكان، موضحاً أن تلك الظاهرة يُطلق عليها أيضًا “الشِّيب العالمي”، والناتجة عن ارتفاع الوزن النسبي للسكان في الفئة العمرية 65 عامًا فأكثر، مع تنامي فئة السكان في الفئة العمرية 84 عامًا فأكثر.

مُنتجع للسياحة العلاجية

وأشار “مدبولي”، إلى أنه تم الإعلان عن إطلاق أول مُنتجع للسياحة العلاجية في مصر، وهو مُنتجع بالمنطقة الاستثمارية بمركز الصف بمحافظة الجيزة، على مساحة 40 فدانًا باستثمارات تجاوزت 1.5 مليار جنيه، مضيفاً أنه من المقرر أن يدمج خدمات الرعاية الصحية والضيافة في مكان واحد.

الاستثمارات الوطنية والأجنبية

وذكر “مدبولي”، أن العامل الثاني هو الوقوف على عدة مبادرات وتجارب ناجحة تم تبنيها دوليًا، ويُمكن الاهتداء بها لتأسيس صناعة تنافسية وجذب مزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية إليها، وتوفير تجربة صحية سياحية استثنائية؛ فهناك على سبيل المثال تأسيس مناطق اقتصادية متخصصة للسياحة العلاجية، وتكوين عناقيد صناعية مُبتكرة لهذه السياحة، بالإضافة إلى استحداث تأشيرة دخول البلاد لغرض السياحة العلاجية والاستشفائية.

منظمة الصحة العالمية

ومن جانبه، قالت الدكتورة رنا الحجة، مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن مصر لديها مقومات مهمة لنمو قطاع السياحة العلاجية، الذي يوفر فرصاً لتعزيز كل القطاع الصحي من خلال الارتقاء بالبنية التحتية للقطاع الطبي، وكذا دعم النمو الاقتصادي بشكل عام، مؤكدة أن المنظمة لن تدخر جهداً في تقديم الدعم التقني والاستشاري في مختلف المجالات وبخاصة السياحة العلاجية.

آخر الأخبار