أكد أحمد سعد، المدير التنفيذي للهيئة الاقتصادية لقناة السويس، أهمية تنمية الاستثمارات وتنويعها، موضحًا أن سياسة الدولة في ذلك تكمن في التوجه للمستثمر الجاد القادر على استغلال المنصة الرقمية الداعمة للصناعة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع وجود قدرة عالية على تحمل الصدمات وكذلك التنوع في مصادر الدخل.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من فعاليات يوم المصدر في نسخته الأولى والذي أطلقته جمعية المصدريين المصرين ” اكسبولينك” تحت عنوان ” الاستثمار من أجل التصدير”، وذلك بهدف مناقشة كيفية البناء على المكتسبات، واستغلال الفرص لدفع عجلة الاستثمار لتعزيز الصادرات وتنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
التحديات الاقتصادية
وأشار رئيس الهيئة، إلى التحديات الاقتصادية التي تمر بها أوروبا خاصة فيما يتعلق بالطاقة، مؤكدًا ضرورة استفادة الدولة من إمكانياتها الكبيرة التي تحقق لها ميزة تنافسية لتصبح من الدول المركزية في إنتاج الطاقة المتجددة.
الطاقة المتجددة
وأوضح أنه من ضمن الإمكانيات وجود مساحات واسعة غير مستغلة، مشيرًا إلى أن المنصة قادرة على إنتاج ١١٠ كيلو وات من الطاقة، في حين أن استخدام الدولة السنوي يبلغ ٣٥ جيجا وات وهو ما يعد فارقًا كبيرًا وفرصة للنمو.
الهيدروجين الأخضر
وأوضح “سعد”، أن الدولة تهتم بهذا القطاع بصورة كبيرة خاصة الهيدروجين الأخضر، والميثانول الأخضر كوقود للسفن.
وضع “eco system”
وأكد أن الدولة وفرت “eco system” يعد من أفضل الأطروحات عالميًا وبشهادة المستثمرين، ويتضمن وضع بنية أساسية واضحة و إعداد استثمارات تشاركية لتخفيض التكاليف.
تكلفة المشروعات
وأشار رئيس الهيئة، إلى أن ما يركز عليه المستثمر الذي يأتي إلى مصر هو التكلفة الخاصة بالمشروع، وأوضح أنه نظرا لانخفاص التصنيف الائتماني لمصر فإن تلك التكاليف تعتبر عالية.
الاستثمارات التشاركية
ووجه “سعد”، بضرورة مساعدة المستثمرين في تخفيض التكاليف عن طريق الاستثمارات التشاركية بين المستثمرين لتحقيق أكبر إستفادة، موضحًا أنه من ضمن القطاعات التي يتم تنفيذ تلك المنهجية عليها هو قطاع صناعة السيارات.
تطوير الاستثمار
وذكر أن من يتولى تطوير الاستثمار في الدولة يجب أن يكون دارسًا لمشكلاته وباحثًا عن حلول عملية وليست إنشائية.
قضية باب المندب
وقال “سعد”، إننا حين يتم سؤالنا عن قضية باب المندب من قبل المستثمرين، نقول إن قناة السويس عبرت من عدة مشاكل سياسية على مدار السنين دون أن تتأثر حركتها التجارية، معبرًا عن تفائله في التصدي لتلك المشاكل ومنعها عن تعطيل الاستثمار في المنطقة.
الاتفاقيات التجارية
وأضاف، أن الدولة تروج لنفسها كسوق استهلاكية، موجهًا بالتركيز على مزاياها الاستثمارية مثل الاتفاقيات التجارية التي توصلنا لحوالي 3 مليار مستهلك، وموقع الدولة الذي يعتبر ميزة تنافسية لأنها على أهم خط ملاحي في العالم مما يقلل تكاليف الشحن فيقلل تكلفة الاستثمار ككل.
هيئة قناة السويس
وأوضح “سعد”، أن هيئة قناة السويس تعمل على جعل منطقتها الاقتصادية منصة تصديرية مهمة، مشيرًا إلى اهتمامها بوجود تكامل بين المواني والمناطق الصناعية وتيسير نقل البضائع بينهم.
إدارة ترويج الاستثمار
وأشار إلى أن الهيئة تستعين بإدارة ترويج الاستثمار التابعة لها ويقودها إبراهيم عبدالخالق نائب رئيس الهيئة، على زيادة الاستثمارات وتنوعها، موضحًا أن الإدارة هي المسؤولة عن التواصل مع كافة المستثمرين.