كتبت الأسبوع الماضي عن عودة الروح للصناعة بعد قرارات الحكومة الأخيرة ومنها الإفراج عن الشحنات المتراكمة في المواني .
وتلقيت الرد التالي من الدكتور محمد خميس رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر:
قرار زيادة الفائدة البنكية يؤدي إلى تشجيع ربط الودائع مما يؤدي إلى خفض الأموال فى السوق الذى يؤدي بدوره إلى خفض الطلب على السلع مما يقود إلى تباطؤ فى السوق .
بالإضافة إلى أن رفع الفائدة يؤدي إلى رفع سعر الإقراض مما يزيد من التكلفة لأن أغلب الصناع فقدوا تسهيلات الموردين فى الستة أشهر الماضية.
وأرد على الصديق العزيز د.خميس بأنه كون أن مستلزمات الإنتاج للمصانع ترى النور من جديد فهو شيء غاية في الأهمية .
وبعد الإفراج عن أكثر من 10 مليار بضائع عالقة في الجمارك المصريه ومثلها أو أكثر عالقه خارج مصر لو استمر هذا الوضع من 3 إلى 6 أشهر أخرى تكون قد قضيت على المصانع والصناعة المصرية وتبدد حلم زيادة الصادرات وزادت البطالة.
القرار الأخير وفي هذا التوقيت يتناسب مع عنوان عودة الروح فنحن نتكلم عن مرحلة أخرى لايعلمها إلا الله.
نحن في مفترق الطرق هناك وضع سئ جدًا على حدودنا الشرقية مع إسرائيل ومن خلفها كل دول الشر إذا لم تتوقف الحرب في غزه وعلى حدودنا سيكون الوضع كارثيًا .
الإنفراجه بدأت وعلينا أن نقول شكرًا والحمدلله أما مسأله الودائع والشهادات التي أصبحت مرتفعه فهي لا تحسب هكذا بل هناك حسابات أخرى تصل إلى صفر ربح .
التخوف عندك وعندنا يحتاج إلى 3 أشهر لأن الاقتصاد المحلي والعالمي مرتبطان مثل نظرية الأواني المستطرقة وعندما نحسب الفاقد والمكتسب يجب ألا نحسب الفاقد ونتجاهل المكتسب مثل الذي ينظر للنصف الفارغ من كوب الماء .
الموضوع تفرعاته كثيرة ومتشعبة و توقعاتي البسيطة أنه سيحدث ارتفاع وانخفاض وهي نظرية اقتصادية طبيعية لأن الاقتصاد الطبيعي يتحرك في شكل زجزاجي وليس في خط مستقيم.
بكل تأكيد أسعار كل شيء سوف ترتفع وسوف ترتفع معها التكلفة وترتفع معها المرتبات للعاملين وترتفع أرباح المنتجات بنفس النسبة لأنها نسبة وتناسب فلا داعي لأن نبكي علي اللبن المسكوب و علينا كرجال صناعة أن نواجه هذه الأزمة بالإنتاج وجودة المنتج وترشيد الإنتاج و الفضلات وتخفيض وقت الإنتاج .
علينا البحث والابتكار و الاستفادة من كل شيء في أرضنا بداية من حبة الرمل إلى حبة الذهب وأريد أن أفكرك أنت ومن يقرأ هذا الرد ارجع للتاريخ طبعا تاريخ مصر والمصريين كلما حدث اختناق علي شعب مصر لتدمير كرامته كلما ظهرت عبقريته ورفع رأسه وكرامته .
إن شاءالله إن كان لنا بقية من العمر ستكون مصر في العلالي واختم تحيا مصر.