فؤاد السنيورة لـ«القرار المصري»: لبنان تعيش مجموعة أزمات اقتصادية وسياسية ووطنية

قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، إن انتفاضة الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى الوجدان وأثبتت للعالم أن القضية ليست للتصفية ولا للبيع ولا هي سلعة تباع وتُشتري.

انتفاضة الأقصى

وقال “السنيورة”، في تصريحات لرئيس تحرير جريدة “القرار المصري” سعيد الأطروش، إنه أشاد بعملية طوفان الأقصى فور حدوثها وأنها عملية أعادت القضية الفلسطينية إلى وجدان الأمة العربية والتأكيد على أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتم اختزالها وأن هذا العمل أعاد القضية الفلسطينية إلى الطاولة بدلًا من تحت السجادة.

حل القضية الفلسطينية

أكد “رئيس الوزراء اللبناني الأسبق”، أنه لا يمكن حل القضية بالنسيان أو ببعض التحسينات الاقتصادية، وأن العرب إذا ما قرروا أن يحققوا إنجازًا يستطيعون ذلك إذا ما توفرت الإرادة والعزيمة والتصميم في حين كان هناك من استسلم وظن أن القضية علي طريق التصفية فغيرت عملية طوفان الأقصى هذه الأفكار وتبين لهم أنها تحفر عميقًا في وجدان العرب والمسلمين في العالم.

أزمات لبنانية

وقال “السنيورة”، إنه بالرغم من المناوشات والاشتباكات التي تقوم بها إسرائيل علي الحدود مع لبنان إلا أن لبنان لن ينخرط في هذه الاشتباكات وبمعنى أخر لن يستدرج لبنان إلى حرب.

وأشار “رئيس الوزراء اللبناني”، إلى أن بلاده تعاني من أزمة اقتصادية هي الأعنف والأكبر ولبنان استنزفت طاقاته الاقتصادية وإمكانياته الذاتية وأصبح يعيش وسط مجموعة أزمات اقتصادية ووطنية وسياسية، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم ننتخب رئيسًا للجمهورية ولم تؤلف حكومة.

مشكلة النازحين

وأكد فؤاد السنيورة، أن لبنان بالفعل يعاني أزمة اقتصادية واضحة المعالم وهي أزمة خانقة وأضيف إليها أزمة الأعداد الكبيرة للنازحين بشكل لا يمكن أن يستوعبه لبنان ولا يطيقه اقتصاديًا وأمنيًا ومع كل ذلك ما زلت أعتقد بل أؤمن بأن بإمكان لبنان أن يقف إلى جانب الأشقاء في فلسطين والمقاومة الفلسطينية ولكن بأساليب دعم نوعية سياسية ودبلوماسية وإعلامية تختلف عن الأساليب العسكرية.

ويرى فؤاد السنيورة، أنه من الضروري عمل تنظيم للبيت الفلسطيني من الداخل فلم يعد من الممكن قبول أو احتمال وجود صدام في الداخل الفلسطيني ومن المهم ان تتسامى كل التيارات والفصائل فوق أي ايدولوجيات أو خلافات من أجل قضية واحدة هي استعادة فلسطين.

عروبة القضية

أكد “السنيورة”، على عروبة القضية الفلسطينية وأنها في وجدان الأمة العربية ولا يمكن بيعها ببعض تحسينات اقتصادية أو غيرها.

وأضاف، أننا يجب ألا نتأثر بالوعود والكلام المعسول أو الثقة في وكلاء للقضية خشية أن يحدث مثلما حدث قبل ذلك تاريخيًا في قضية التحكيم المعروفة في التاريخ الإسلامي.

الإصلاح الاقتصادي

وأوضح رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، أن الأزمة الاقتصادية في لبنان موجودة منذ 1975 وتتزايد منذ هذا التاريخ، مشيرًا إلى أن المشكلة التي أصبحت فى لبنان بخلاف الديون أن هناك استعصاء على عمل الإصلاح.

الرابط المختصر
آخر الأخبار