جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل المؤتمر بحضور الشريك الاستراتيجي للمؤتمر شركة جي في للتنمية العمرانية المطور العام لمشروع مدينة طربول ، والراعي البلاتيني الحصري للمؤتمر البنك المصري لتنمية الصادرات.
أهداف المؤتمر
وقال المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام للجمعية ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي، إن المؤتمر يهدف الي مساندة الدولة في الوصول الى النمو الاقتصادي المستدام من خلال التركيز على 3 محاور رئيسية مرتبطة معا وهي الصناعة والاستثمار والتصدير ولذلك سمي بمؤتمر المثلث الذهبي.
وأضاف أن هذه المحاور الثلاثة سيتم الحديث عنها في 3 جلسات متخصصة تضم متحدثين من الهيئات الحكومية ذات الصلة والخبراء والمتخصصين ورجال الأعمال والمستثمرين الأجانب والمصريين ممن لديهم قصص نجاح وتجارب في النمو وتجاوز التحديات حيث أن النماذج الناجحة عنصر هام من عناصر جذب الاستثمار.
التنمية المستدامة
وقال سنعمل على دعم هذه المحاور في إطار من الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص بإصدار حزمة من التوصيات ومتابعة تنفيذها للوصول إلى نتائج جيدة تحقق استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة.
وأكد أن العديد من الدول تبنت توصيات رجال الأعمال وسبقتنا بتطبيقها، كذلك تبنت الحكومة المصرية العديد منها وحققت نتائج ملموسة واثبتت نجاح وجهة نظر القطاع الخاص مثل الرخصة الذهبية ومبادرة تمويل القطاع الإنتاجي الزراعي والصناعي بفائدة 15% وهي محفزة للقطاع الخاص في الوقت الحالي بالإضافة الي تأجيل الضريبة العقارية على المصانع وغيرها.
زيادة الصادرات
وقال: الاستثمارات هي التي تزيد من حجم الصناعة والزراعة والناتج المحلي بالإضافة الى الصادرات، لذلك نري أهمية تعديل بعض القوانين لتحسين مناخ الأعمال ونطمح من خلال هذا المؤتمر إلى إلقاء الضوء على التوصيات التي تحسن من البيئة الاستثمارية وتخدم الصناعة، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للإستثمار طرح نحو أكثر من 20 نقطة طرحتها جمعية رجال الأعمال المصريين لحل كثير من العوائق، كما أن القيادة السياسية والحكومة تركز على الصناعة والزراعة وتحاول أن تستجيب لتحسين بيئة الاستثمار لخدمة الصناعة.
وأضاف أن حجم الصادرات الحالي لا يتماشى مع قدرتنا وطاقاتنا الصناعية والزراعية، كما أن تحقيق 100 مليار دولار صادرات ليس بكثير ولذلك نعتبر أنفسنا القطاع الخاص ذراع وأداة تنموية للدولة ونأمل في الخروج من المؤتمر بتوصيات تمهد الطريق لقفزات سريعة في حجم الصادرات والذي لا يحدث إلا بزيادة الإنتاج.
جلسات النقاش
وحول مؤتمر المثلث الذهبي، أفاد الأمين العام للجمعية أن الجلسة النقاشية الأولى تختص ببيئة الاستثمار الصناعي ولها محاور رئيسية تصب في صالح إستدامة الإقتصاد مثل رفع القدرة التنافسية ودور تكنولوجيا الجيل الرابع في تطوير الصناعة المحلية للخروج إلى العالمية، وآليات تفعيل التشريعات الخاصة بتطوير الصناعة ومنها قانون الصناعة الموحد وقانون تفضيل المنتج المحلي.
وأضاف المنزلاوي أن الجلسة النقاشية الثانية عن الاستثمار المباشر وغير المباشر ودوره في رفع معدلات النمو الصناعي وتناقش في عدة محاور دور المناطق الاقتصادية الخاصة في جذب مزيد من الإستثمارات الأجنبية والمحلية حيث تستعرض تجربة مدينة طربول الناجحة بقيادة الدكتور شريف حمودة رئيس شركة جي في للتنمية العمرانية المطور العام للمدينة بجانب إستعراض أهم الحوافز والفرص الواعدة للإستثمار الصناعي بحضور ممثل الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وممثل الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وكذلك دور مؤسسات التمويل والصناديق الاستثمارية والبورصة في نمو المشروعات و بالإضافة الى كلمة البنك المصري لتنمية الصادرات.
تطوير القدرات التصديرية
وتابع أن الجلسة الثالثة تناقش مع الخبراء المعنيين تطوير القدرات التصديرية للصناعة المصرية والخروج بها إلى اسواق جديدة من خلال الآليات الواجب توافرها لفتح أسواق تصديرية جديدة ودور مكاتب التمثيل التجاري في الترويج إلى جانب دور المجالس التصديرية وقدرتها علي مساندة المصدرين لإختراق أسواق جديدة بالإضافة إلى إستعراض خريطة المعارض والدراسات التسويقية بحضور الدكتور شريف الجبلي رئيس شعبة المصدرين بإتحاد الغرف التجارية و يحيي الواثق بالله وكيل اول الوزارة رئيس جهاز التمثيل التجاري، والدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية.
مدينة طربول
من جانبه أكد اللواء أشرف رأفت نائب الرئيس التنفيذي لمدينة طربول لشئون الإستثمار، أن مشروع طربول هو أول مدينة صناعية متكاملة في مصر من بين 149 منطقة صناعية، كما أنه يعد المشروع التنموي القائم على الصناعة، وتبلغ مساحته 109 مليون متر مربع، لافتاً إلى أن المدينة تلقت العديد من الطلبات الاستثمارية من مستثمرين أتراك وصينيين لإقامة تجمعات صناعية في العديد من القطاعات ومنها المنسوجات.
وأوضح أن المخطط العام يقوم على التنمية الصناعية المتكاملة حيث يضم عناقيد صناعية وهي مجموعات لمناطق متخصصة مثل صناعات السيارات ومشروعات الهيدروجين الأخضر ومنطقة للصناعات الغذائية ومناطق تكنولوجية وغيرها بالإضافة إلى مناطق سكنية لأصحاب الاعمال وأخرى سكن للعاملين، وميناء جاف ومراكز للتدريب بالإضافة إلى إنشاء وحدة لخدمات المستثمرين مؤخراً تضم شركات خدمية متخصصة لإصدار الرخص، والتصاريح.
طرق التمويل
وقال يحيي العناني نائب رئيس قطاع تمويل الشركات بالبنك المصري لتنمية الصادرات E Bank، إن البنك يستهدف من رعايته لمؤتمر المثلث الذهبي تعريف المستثمرين والشركات الصناعية سواء صغيرة أو متوسطة أو كبيرة بالخدمات والبرامج والمنتجات الجديدة لباقة من طرق التمويل لدعم وتنمية المصدرين.
وأشار، إلى أن محفظة الاقراض بالبنك المصري لتنمية الصادرات بلغت العام الماضي 52 مليار جنيه، مؤكدا أن البنك وعلى مدار 40 عاما منذ تأسيسه يسعى ليكون شريك المصدر، والأمثل لعملائه من القطاعات التصديرية المختلفة بهدف إحداث التنمية المستدامة.
دور الصناعة
وأكد الدكتور محمد يوسف المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال، أن انعقاد المؤتمر الصحفي للإعلان عن مؤتمر المثلث الذهبي هدفه أن يكون الشريك الاعلامي على رأس الحضور والاداة الاولى لإيصال صوت مجتمع الأعمال، مشيراً إلى أن المؤتمر يضم كافة ممثلي القطاعات الاقتصادية المختلفة في مصر والذين يمثلون قوة مؤثرة للجمعية داخل المجتمع والحكومة بالإضافة إلى جانب إثراء المؤتمر بالآراء والتوصيات التي تدعم نمو اقتصادي مستدام وبيئة أعمال أكثر تنافسية لجذب الاستثمارات.
وأوضح، أن تنظيم مؤتمر موسع للصناعة يأتي ايماناً بدور الصناعة الوطنية وتأثيرها القومي والحيوي على إقتصاد أكثر صموداً وقوة حيث أن الدول الإقتصادية الكبرى هي من لديها قاعدة صناعية وتعتمد في قوتها على الصناعة، مضيفاً أن “مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية تنظر بإهتمام بالغ للاقتصاد المصري وقطاعه الخاص وصناعه وبالتالي يمثل تركيبة المشاركين في هذا المؤتمر رسالة قوية للعالم للاطلاع على رؤية وفكر القطاع الخاص المصري لتحقيق النمو الاقتصادي ولذلك وجهنا الدعوة للسفارات الاجنبية لمشاركة السفراء الأجانب.