رئيس الوزراء: مصر واجهت تدفقات مُتزايدة من المُهاجرين.. ودعم اللاجئين غير مناسب للأعباء

 

أشار  الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إلى أن مصر واجهت تدفقات مُتزايدة من المُهاجرين الذين اضطروا إلى ترك بلدانهم بحثًا عن الاستقرار؛ إمّا نتيجة للصراعات أو لأسباب اقتصادية، أو بسبب تداعيات تغير المناخ.

 

جاء ذلك خلال اجتماع عقده  رئيس مجلس الوزراء  مساء اليوم الاثنين، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور إيمي بوب، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، بحضور السفير وائل بدوي، مساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة واللاجئين، وكارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر.

9 ملايين مُهاجر

وأضاف: “انعكس هذا الأمر بوضوح في الزيادة الحادة في أعداد المُهاجرين في مصر حتى وصل عددهم إلى 9 ملايين مُهاجر حاليًا، وفقًا للدراسة التي أجرتها المنظمة الدولية للهجرة في يوليو 2022”.

وأشار “مدبولي” إلى أن هذا كله دفع الحكومة مؤخرًا لبدء عملية تقييم شاملة لتلك الأعباء؛ حتى يتسنى التواصل مع الجهات المانحة لتقديم الدعم المناسب لمصر، لمواجهة تلك الأعباء.

أعباء استضافة اللاجئين

وأعرب عن تقديره لدعم المنظمة لمصر في ملف المهاجرين واللاجئين، مؤكدًا أن الشعب المصري بطبيعته يُرحب دائمًا بضيوف مصر، وأن النموذج المصري لرعاية المهاجرين واللاجئين يُعد من أفضل النماذج على مستوى العالم، إلا أن التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر حاليًا تستوجب تقديم الدعم لها لمواجهة أعباء استضافة اللاجئين عبر برامج الدعم المختلفة.

وواصل رئيس الوزراء: “رغم ذلك، فإن الدعم الذي تتلقاه مصر من المجتمع الدولي لا يتناسب مع ما تتحمله من أعباء لتوفير حياة كريمة للوافدين إليها، وهذا كله يأتي في وقت يُعاني فيه الاقتصاد المصري من تبعات الأزمات العالمية، وهو ما يتطلب قيام منظمة الهجرة الدولية بدورها في توفير الدعم اللازم لضمان صمود المجتمعات المُضيفة، فعلى الرغم من اعتماد المجتمع الدولي لـ مبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات إلّا أنّ الممارسات العملية أثبتت قصورًا فى الالتزام بهذا المبدأ.

وأكد رئيس الوزراء حرص مصر – بصفتها دولة رائدة في تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة – على تقديم الخدمات للمهاجرين، وهو ما يتطلب الحصول على المزيد من الدعم من المجتمع الدولي، وألا يقتصر هذا الدعم على البرامج والمساعدات قصيرة المدى، بل يتجاوز ذلك ليشمل دعمًا هيكليًا متوسط المدى؛ حتى تتمكن الحكومة من الاستمرار في تقديم الخدمات ويُخفف من الأعباء المُلقاة على عاتقها.

 

آخر الأخبار