بحث المهندس طارق الملا، وزير البترول، و السيناتور أدولفو أورسو، وزير الشركات والصنع في إيطاليا، فرص التعاون بين البلدين في مجالات البترول والغاز والتعدين والمعادن الحرجة والطاقة الجديدة والمتجددة والتصنيع الذي يخص هذا المجال.
جاء ذلك خلال زيارة لوزير الشركات والصنع في إيطاليا على رأس وفد كبير من قيادات المؤسسات والمنظمات والشركات الإيطالية، بحضور السفير الإيطالي في القاهرة ميكيلي كواروني، وقيادات قطاع البترول.
وأضاف الملا أنه على مدار الأعوام السابقة والتاريخ العريق الذي يربط بين البلدين وشعوبهما، خاصة في مجال الطاقة والبترول والغاز الذي يمتد منذ عام 1957، نتطلع للمزيد من الشراكة بين الشركات المصرية والإيطالية في ضوء العلاقات المتميزة وسهولة التعامل والتعاون بين الجانبين، خاصة أن الشركات الإيطالية تتميز بأنها صاحبة قرار وسريعة التنفيذ وتحرص على الحضور والمشاركة في مؤتمر مصر الدولي للطاقة “إيجبس” الذي يعقد خلال فبراير من كل عام.
علاقة البلدين
وأكد “أورسو” متانة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين وأن الشراكة المصرية الإيطالية دليل على قوتها وتجسد ذلك في الزيارات المتتالية التي تقوم بها رئيسة الوزراء الإيطالية وآخرها منذ شهر لتؤكد على استراتيجية العلاقة بين مصر وإيطاليا وأوروبا، لافتًا إلى أن خطة ماتي لأفريقيا تعتبر مصر شريكًا ذا أولوية ودولة محورية فيها.
3 مجالات للتعاون
وأضاف أن هناك 3 مجالات للتعاون منها المجال التقليدي البترول والغاز والفاعل الرئيسي فيها شركة إيني، ويستجد مجالان للتعاون وهما صناعة التكنولوجيا الخضراء والرقمنة، لافتاً إلى أن إيطاليا لديها مشروع لتكون دولة منتجة للتكنولوجيا الخضراء والرقمنة، وهناك اهتمام بسلسلة إمدادات للمواد الخام بجانب أوروبا ويمكن التعاون مع مصر في ذلك، وهناك تعاون قائم بالفعل في مجال المعادن ويمكن دخول شركات إيطالية أخرى، خاصة بعد إنشاء صندوق إيطالي سيادي خاص بإنتاج المواد الخام، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين واستيراد الأمونيا في أوروبا.
وأشار وزير البترول، إلى أنه سيتم التنسيق بين الجانبين وتحديد نقاط اتصال مشتركة لعرض كافة المقترحات والفرص الاستثمارية المتاحة ضمن هذه الخطة، مستعرضًا قصص النجاح التي تحققت بالتعاون مع الشركات الإيطالية، بالإضافة إلى التعاون في مشروعات كبرى جاري تنفيذها مثل مشروعات توسعات مصفاة ميدور ومجمع أسيوط لإنتاج السولار بجنوب مصر، لافتًا إلى أن قطاع البترول لديه إمكانيات وبنية أساسية لإنتاج الهيدروجين والمواد الناتجة عنه مثل الأمونيا الخضراء.