أحمد الوكيل: 20% فقط من المنح الدولية لأفريقيا توجه للتنمية الاقتصادية

أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف الأفريقية، أن القارة الافريقية تتلقى منح سنوية من مختلف دول العالم والهيئات التمويلية تتجاوز 60 مليار دولار بواقع حوالي 50 دولار للفرد، وللأسف لم يتم استغلال سوى 20% فقط للتنمية الاقتصادية.

المواد الخام

وقال “الوكيل”، خلال المؤتمر العربي الأفريقي المُقام بمملكة البحرين، إن افريقيا تطرح للأشقاء العرب فرصًا واعدة، فهى ثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان فهي تمثل ثمن سكان العالم، كما أنها تمثل 60% من الأراضى الصالحة للزراعة، و50% من مخزون العالم من معادن البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، إلى جانب صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى لتتجاوز 100 مليار دولار.

جذب الاستثمارات

طالب بضرورة تنفيذ مختلف الأليات لجذب الاستثمارات وتنمية التجارة البينية والتنمية الصناعية خاصة لتحويل الخامات الى منتجات ذات قيمة مضافة، والسعي لخلق تحالفات عربية أفريقية لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في أفريقيا والوطن العربي، وكذلك الترويج لتنفيذ مشاريع تحقق الأمن الغذائي الأفريقي والعربي، ودعم آليات النقل متعدد الوسائط واللوجستيات، فضلًا عن استحداث أنشطة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والابتكار والتدريب لتنمية الموارد البشرية.

التجارة البينية

وأكد رئيس اتحاد الغرف الأفريقية، أنه آن الأوان لأن نركز على تجارتنا البينية والاستثمارات المشتركة، وهذا لن يتأتى إلا بتنمية وسائل النقل واللوجستيات، مشيرًا إلى أنه لابد أن نسعى لتطوير الموانئ المحورية وخلق خطوط نقل بحرى سريعة بين موانئنا وربطها بوسائل النقل متعدد الوسائط من سكك حديدية وطرق عابرة للقارات مثل طريق الاسكندرية كيب تاون، وبورسعيد داكار وسفاجا ندجامينا وغيرهم، لننقل خيراتنا وخبراتنا وسلعنا بيسر وكفاءة، ولتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية بقوتها الشرائية الهائلة التي تتجاوز 1.4 تريليون دولار.

جسور التعاون

وأشار “الوكيل”، إلى أن الاتحاد الأفريقي للغرف التجارية والصناعية بادر منذ إنشائه إلى مد جسور التعاون مع كافة البلدان والتكتلات فى العالم، ولقد سعينا لمد تلك الجسور مع مختلف التكتلات الإقتصادية ونجحنا فى إنشاء العديد من الغرف مع القارة الأفريقية، مثل الغرفة الإفريقية الصينية، والغرفة الإفريقية الكورية، والإفريقية اليابانية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبالطبع كانت أولى الغرف المشتركة هي الغرفة العربية الأفريقية مع اتحاد الغرف العربية وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية، كما نعمل جاهدين على إنشاء الغرفة الأوروبية الأفريقية اثناء القمة الأورو-أفريقية القادمة فى لشبونة، وكذا الغرفة الامريكية الإفريقية التى طرحت أثناء قمة أمريكا إفريقيا.

الرابط المختصر
آخر الأخبار