الرئيس السيسي: مصر ثابتة على موقفها برفض تصفية القضية الفلسطينية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلاً وقولاً برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.

القمة العربية

وأكد السيسي خلال كلمته اليوم في القمة العربية بالعاصمة البحرينية المنامة، أن مصر تنخرط مع الأشقاء والأصدقاء في محاولات جادة لإنقاذ المنطقة من السقوط في هاوية عميقة، وان القمة العربية تنعقد في ظرف تاريخي دقيق تمر به منطقتنا في ظل الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

المجتمع الدولي

وأضاف الرئيس السيسي، أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والانتقام وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه والسعي لتهجيرهم قسرياً واستيطان أراضيهم وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.

القانون الدولي

وقال، إن أطفال فلسطين الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة ستظل حقوقهم سيفاً مُسَلَطّاً على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة.

السياسية الدولية

وتابع: “بينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء في محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة فإننا، لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بل والمضي قدماً في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع”.

وأكد السيسي، أنه وأهمٌ من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح.. أو تحقيق الأمن، ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعاًة أو تحقق مكاسباً.

وقال إنّ مصير المنطقة ومقدرات شعوبها أهم وأكبر من أن يُمسِك بها.. دعاة الحروب والمعارك الصِفرية.

الحروب والدماء

وأضاف، إن مصر التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة عندما كان الظلام حالكاً وتحملت في سبيل ذلك أثماناً غالية وأعباءً ثقيلة لا تزال رغم الصورة القاتمة حاليا متمسكة بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل والحق لإنقاذ المنطقة من الغرق في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء.

ولذلك فإنني ومن هنا أمام قادة وزعماء الدول العربية  أوجه نداءً صادقاً.. للمجتمع الدولي.. وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية أقول لهم:

“إن ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي وتتعرض لاختبار لا مثيل له.

وإن تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار فالعدل لا يجب أن يتجزأ وحياة أبناء الشعب الفلسطيني لا تقل أهمية عن حياة أي شعب آخر.

وهذا الوضع الحرج لا يترك لنا مجالاً إلا لأن نضع أيدينا معاً لننقذ المستقبل قبل فوات الآوان ولنضع حداً فورياً لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967    وعاصمتها القدس الشرقية.

العدل والسلام

“إن الأجيال المقبلة جميعاً فلسطينية كانت أو إسرائيلية تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن منطقة تسمو فيها آمال المستقبل فوق آلام الماضي.”

ومن جانبه، تحدث الرئيس الفلسطيني قائلا: لابد من مطالبة الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للإفراج عن أموالنا.

كما أكد: لا نزال نؤدي واجبنا تجاه دولتنا وشعبنا وشكلنا حكومة كفاءات للعمل على تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والأمني وإعادة الإعمار، والاحتلال يواصل الاعتداء على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من خلال جيشه ومستوطنيه.

آخر الأخبار