أحمد إسماعيل صبرة يكتب : مشروع ريادة لتأهيل الكوادر الشبابية.. استثمار في المستقبل
تمكين الشباب في العمل العام وتأهيلهم لسوق العمل هو من أهم الركائز التي تعتمد عليها الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة.
رؤية الدولة المصرية 2030 تركز بشكل كبير على الشباب كعنصر حيوي لتحقيق التقدم والازدهار ويدرك المسؤولون أن تمكين الشباب ليس مجرد مسؤولية اجتماعية، بل هو استثمار طويل الأجل في المستقبل.
وسعدت بالمشاركة في مبادرة ومشروع ريادة والذي اعلن عنه تحت شعار الشباب وقود المستقبل وحجر الزاوية في بناء الجمهورية الجديدة والمشروع يعد أكبر مشروع لتأهيل الشباب المصري وتدريب الكوادر السياسية.
وفي رأيي ان أحد الجوانب الأساسية في تمكين الشباب هو تأهيلهم وتدريبهم على مهارات سوق العمل المختلفة ويتطلب هذا التأهيل توفير برامج تدريبية متطورة تغطي جوانب متعددة مثل التكنولوجيا، الإدارة، وريادة الأعمال.
ومن هذا المنطلق فإنه من الضروري آن تقدم الجامعات المصرية بالتعاون مع مؤسسات التعليم الفني والمهني برامج تدريبية متخصصة تواكب متطلبات سوق العمل المتغيرة.
هذه البرامج لا تقتصر على التعليم النظري، بل تتضمن أيضًا تدريبًا عمليًا وتطبيقات عملية تساعد الشباب على اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في وظائفهم المستقبلية.
وتلعب الدولة دورًا محوريًا في مساندة الشباب من خلال مبادرات مختلفة. على سبيل المثال، تم إطلاق العديد من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى دعم رواد الأعمال الشباب وتوفير التمويل اللازم لمشروعاتهم الناشئة. كما توفر الدولة حوافز ضريبية وبرامج دعم تقني للشركات الصغيرة والمتوسطة التي يديرها الشباب، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة ويعزز الاقتصاد الوطني.
الأحزاب السياسية أيضا تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق أيضًا. فهي تعمل على صياغة السياسات والتشريعات التي تدعم الشباب وتضمن لهم بيئة مواتية للعمل والإبداع.
وتقوم الأحزاب تقوم بتنظيم ندوات وورش عمل تهدف إلى توعية الشباب بأهمية المشاركة في الحياة العامة والسياسية، وتشجعهم على تقديم أفكارهم ومشروعاتهم للتطوير المجتمعي.
مؤسسات المجتمع المدني ومجتمع الأعمال أيضا هما شريكان رئيسيان في جهود تمكين الشباب.
و كذلك الشركات الخاصة والبنوك تعمل على توفير برامج تدريبية متقدمة ومنح دراسية للشباب، كما تدعم مشروعات ريادة الأعمال من خلال استثمارات مباشرة ومشاركة في مسرعات الأعمال. التعاون بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية يعزز من فرص التدريب العملي ويوفر للشباب خبرات حقيقية تؤهلهم لسوق العمل.
باختصار، تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل يتطلب جهودًا مشتركة من الحكومة، الأحزاب السياسية، الجامعات، ومجتمع الأعمال. من خلال هذه الجهود المتضافرة، يمكن تحقيق رؤية مصر 2030 التي تضع الشباب في قلب عملية التنمية، مما يساهم في بناء مجتمع مزدهر ومستدام.
ففي ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها مصر، تبرز أهمية تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل كأحد أولويات التنمية.
وتفرض التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المستمرة ضرورة تحديث مهارات الشباب وتجهيزهم بالمعرفة والخبرات اللازمة للتنافس في سوق العمل المتغير. يجب أن تكون هذه المهارات متناسبة مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات التطور التكنولوجي، من خلال تقديم برامج تدريبية وتعليمية محدثة وفعالة.
إن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتمكين الشباب تركز على تطوير قدراتهم وإعدادهم لسد احتياجات سوق العمل. من خلال مبادرات مثل “حياة كريمة” و”شباب بلا حدود”، يسعى الرئيس إلى توفير فرص عمل للشباب، تطوير مهاراتهم، وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار.
إلى جانب ذلك، يجب أن تلعب المؤسسات التعليمية والحكومية دورًا حاسمًا في تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل،
في النهاية اود ان أتوجه بالشكر لكل القائمين علي مبادرة ريادة والتي تستهدف كل شباب مصر وتعظيم دورهم في البناء والتغيير للافضل