مصطفى عبيد يكتب: الصناعة.. الاستثمار.. التصدير

كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحي المبارك..
أود أن أبدأ أولاً بموضوع الحج، حيث يذهب عشرات الآلاف من المصريين للحج وتنتعش شركات السياحة الدينية بأرقام وصل بعضها للواحد ما يقرب من مليوني جنيه.
ورحلة الحج هذا العام حدث بها ما لم يحدث من قبل وتوفي الكثيرون وسددت فاتورة من العملة الصعبة نحن في أشد الحاجه إليها.
مطلوب إعادة النظر في تنظيم رحلات الحج في الـ 5 سنوات القادمة لطالب الحج لأول مره فقط.
تكلفة الحج علي المصريين تصل الى 3 مليارات دولار …. ولا تعليق.
أعود الى موضوعنا.. أولاً.. التقارير التي تنشر عن استثمارات المصريين في الصناعة في السعودية تمثل 22% من إجمالي الاستثمار الصناعي هناك لابد من وقفة ودراسة متأنية واتخاذ إجراءات جاذبة لعدم تزايد هذا الوضع.
ثانياً.. لابد من تسهيل إجراءات الاستيراد لمكونات الإنتاج الصناعي وعدم تعقيد الأمور سواء تمويل بالعملة الصعبة في البنوك أو في موضوع النافذة لأن هذا النوع من الاستيراد مرتبط ارتباطاً كلياً بالانتاج التصديري.
ثالثاً.. التقاء المجالس التصديرية المختلفة مع رئيس الوزراء ووزراء المجموعة الاقتصادية في الوزارة الجديدة للاستماع الي معوقات التصدير واتخاذ قرارات فورية.. واعلان الدولة عن حجم صادرات من يناير حتي نهاية مايو الماضى 16.5 مليار دولار والتفاخر بهذا.. للأسف لا يمثل طفرة في الهدف السابق 100 مليار أو الهدف الجديد 145 مليار دولار.
مع العلم أن رؤساء المجالس التصديرية مستعدون لمضاعفة التصدير في حالة تنفيذ مطالبهم.
رابعاً.. بعض دول الخليج غير السعودية بدأت تحفز المستثمرين الصناعيين المصريين لديها… احذروا هذا… مصر تحتاج الى أبنائها بالفكر والمجهود والمال… بلدنا أولى بأبنائها.
خامساً.. اقترح على المجموعة الاقتصادية حصر كافة الشركات الصناعية في القطاع الخاص التي كان لها في الماضي حجم انتاج وتصدير هائل وتوقفت أو تعثرت مما أفقدها القدرة على الاستمرار، وهذه الشركات لها سمعة في كثير من الدول العربية والأفريقية خاصة في الأجهزة المنزلية…
هنا اقترح عمل مؤتمر استثمار خلال 6 أشهر وعلى المستثمرين العرب الدخول شركاء لتعويم هذه الشركات وتحديثها وتحويلها وحفظ حقوق الدائنين سواء بنوكاً أو آخرين.
ونبدأ في المؤتمر الأول بعدد 30 إلى 50 شركة فقط، وفي حالة النجاح سوف تدب الروح في هذه المصانع وتعيد أمجادها في التصدير، وهي كيانات جاهزة للإنتاج فوراً لأنها تملك كل الأصول وخطوط الإنتاج ولا تحتاج إلا للتعويم والتسهيل.. وإعادة قوة مصر الاقتصادية التي نهدف ونحلم بها.

آخر الأخبار