سعيد الأطروش يكتب: ملامح الوزارة الجديدة واختيارات الرئيس

كل يوم يزداد الغموض عن موقف الحكومة الجديدة وموعد الإعلان عنها
وبعيدا عن التكهنات والأسماء المرشحة أو التي تم ذكرها في العديد من وسائل الإعلام فما توصلت إليه من بعض المعلومات الدقيقة جدًا يمكن لي أن أشارككم ملامح هذه الوزراة الجديدة القديمة التي قدر لها أن تأتي وسط أزمة شديدة التعقيد متعلقة بانقطاع الكهرباء وضبابية الرؤية حول موقف الغاز المصري الذي تحول بالفعل إلى ألغاز حيرت الجميع
فما بين التصريحات الرسمية التي خرجت قبل سنوات قليلة بأن مصر مركز اقليمي للطاقة والتباهي بتحقيق احتياطات من الكهرباء بل وتصدير الفائض أصبحنا اليوم في ازمة تلازم الحكومة الجديدة ، ومن المؤكد لي أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بعناية شديدة المرشحين لتولى الحقائب الوزارية خاصة المتعلقة بالشأن الاقتصادي.

وذلك مؤشر استطيع معه مناقشتكم حول ملامح المرحلة المقبلة ومدي خطورتها وحساسيتها تجاه الناس خاصة ان حالة الإحباط المسيطرة علي كثيرون منا قد تتغير نظرتهم للأمور بشكل كبير بأنه ربما تكون هذه الوزارة وزارة مختلفة في الفكر وفي الأداء نظرا لطبيعة الأسماء التي لن استطيع الكشف عنها احتراما لهذه الأسماء وايضاً لأنني لم احصل علي معلومات كافية عن كثير من الأسماء التي ستكون مفاجأة بالفعل
ولكن أعود لذكر الملامح الأساسية للوزارة المنتظرة والتي سيعلن عنها خلال ساعات وربما ايام قليلة فقط.
اولا :- الوزارة الجديدة سيكون بها شخصيات مشهود لها بالكفاءة الإدارية ومن الممكن ان اطلق عليها لفظ الشباب باعتبار ان العمر مجرد رقم وانا أؤمن بذلك تماما خاصة ان من بينهم من كان اسمه ونجاحه مرتبط بكلمة شباب
ثانيا :- قد تتشابه الوزارة الجديدة بوزارة الدكتور احمد نظيف التي ضمت عدد كبير من رجال الأعمال وهو ما تأكدت منه بدرجة كبيرة ومنهم شخصيات عملت معهم لسنوات وبالفعل سيكونون اضافة كبيرة في الشأن الاقتصادي وهم من نجوم مجتمع الأعمال والخبرات المشهود لها بالكفاءة.
ثالثا :- الوزارة الجديدة لديها تكليفات رئاسية لوزراء يعينهم واعني هنا ان السيد الرئيس عيد الفتاح السيسي لديه توجهات محددة لوزراء يعينهم لتجاوز الأزمة الاقتصادية وفي اسرع وقت وأعتقد ان من بينهم من هو قادر علي تحقيق ذلك إذا توفرت لهم الصلاحيات المطلوبة بعيدا عن التدخلات والتداخل بين الهيئات
رابعا :- من ملامح الوزارة الجديدة تنفيذ كل ما جاء في وثيقة ملكية الدولة وبعض الأمور الإدارية والمالية المتعلقة بهذا الشأن.
خامسا :- السياسة النقدية والمالية ستتغير خاصة ان فرص بقاء الدكتور محمد معيط وزير المالية في منصبة اصبحت قليلة مع وجود رغبة في تغيير بعض الامور المتعلقة بالمالية تحديدا

وختاما أود الاشارة الي ان طموحي من الوزارة الجديدة
وما انتظره هو اتاحة الفرصة تماما امام الأسماء الجديدة وتهيئة المناخ أمامهم ونبعد عنهم التدخلات والعراقيل البيروقراطية العميقة وجماعات المصالح والضغط
مع اهمية العمل علي تمكين القطاع الخاص وزيادة مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني.
شاركوني بما هو مطلوب من الوزارة الجديدة

آخر الأخبار