شهدت وول ستريت يومًا صعبًا، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية بحدة، مما أثار المخاوف من أن الهوس المتزايد بالذكاء الاصطناعي، الذي كان يدعم السوق الصاعدة، قد يكون مبالغًا فيه، وسجل مؤشر “إس آند بي 500” أسوأ أداء يومي له منذ ديسمبر 2022، منهياً فترة استقرار طويلة لم تشهد انخفاضًا بنسبة 2%.
تراجع أسهم التكنولوجيا
وكانت الخسائر الأبرز في مؤشر “ناسداك 100″، الذي انخفض بنسبة تزيد عن 3.5%.، وشهد سهم شركة “ألفابت”، الشركة الأم لـ”غوغل”، تراجعًا بنسبة 5% بعد أن أعلنت الشركة عن تخصيص موارد إضافية للتفوق في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما تطلب إنفاقًا أكبر من توقعات المحللين.
وتأثرت أسهم “تسلا” بتراجع بلغ 12% بعد إعلان نتائج أقل من المتوقع وتأخير إطلاق سيارة الأجرة ذاتية القيادة.
وقال بيتر بوكفار من “ذا بووك ريبورت” (The Boock Report) إن “المستثمرين انتبهوا أخيرًا إلى التكاليف العالية المرتبطة بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وأدركوا أنه يمثل كلفة أكثر من كونه مصدراً للإيرادات”.
أداء الشركات الصغيرة والكبيرة
استمرت الشركات الصغيرة في تحقيق أداء أفضل من نظيراتها الكبيرة للجلسة الرابعة على التوالي، والمرة العاشرة في 11 يومًا، مما يعكس تحول المستثمرين بعيدًا عن شركات التكنولوجيا العملاقة التي كانت تسيطر على المؤشرات القياسية.
وانخفض منحنى العائد على سندات الخزانة بسبب التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يقترب من خفض أسعار الفائدة.
ودعا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق في نيويورك، ويليام دادلي، إلى خفض تكاليف الاقتراض، مفضلًا أن يتم ذلك في اجتماع البنك المقبل.