أعلن وزير الصناعة، الفريق كامل الوزير، منذ أيام عن 7 محاور استراتيجية كخطة للنهوض بالصناعة.. وأحد هذه المحاور ترشيد الواردات والحد من الاستيراد..
لذا فإنني أعرض اليوم الاتجاه إلي إعادة تأهيل قطع الغيار، حيث إن خطوط إنتاج المصانع الثقيلة ومعدات البترول والبتروكيماويات ومصانع الأسمنت ومصانع الأسمدة وغيرها تحتاج دائماً إلى تغيير أجزاء في خطوط الإنتاج واستيرادها من الخارج بعد استهلاكها.
والمصانع الأم التي تنتج هذه المعدات أحياناً تكون لها شركات تابعة لإعادة تأهيلها، بمعني إعادة إصلاحها وإعادتها الي مقاساتها ودقتها الاصلية… بحيث تشحن هذه الاجزاء للخارج ثم تتم إعادتها بتكلفة حوالي 50% من سعر القطعة الجديدة.
واستخدمت هذه العملية منذ 50 عاماً بمسمي Reman.
الفكرة تم تطبيقها في تأهيل أجزاء خطوط المصانع التي ذكرتها، وبعض الشركات المصرية حصلت علي know How وبدأت تقوم بإعادة التأهيل في مصر بتكلفة 20% من سعر القطعة الجديدة، وأصبحت هندسة التأهيل لها دور كبير مع المصانع الكبري في مصر.. مما خفض تكلفة استهلاك قطع الغيار السنوية وبالتالي تخفيض تكلفة الإنتاج.
توجد شركات حكومية كثيرة مازالت تستورد قطع الغيار الكبيرة من الخارج دون محاولة تجربة إعادة التأهيل..
دول أوروبا وأمريكا تقوم بعمل إعادة تأهيل أجزاء معدات حفر البترول وغيرها من المعدات.
مصر بها كثير من الباحثين والمفكرين ومراكز البحث التي تساعد وتتعاون في إيجاد حقوق المعرفة، مثل معهد الفلزات وكليات الهندسة والتعاون والتكامل مع مصانع الانتاج الحربي ومصانع الهيئه العربية للتصنيع.
أناشد وزير الصناعة إصدار تعليمات إلى جميع الشركات الصناعية التوسع في إعادة تأهيل الأجزاء، وعدم التخلص منها واعتبارها خردة.
الصناعة هي الأمل في تحسن الاقتصاد….. أبناؤنا لديهم القدرة علي الابتكار…….الصناعة بخير ولكن تحتاج إلى الدعم والتنظيم..