أعلن البنك المركزي الإثيوبي يوم الإثنين عن طرح عملة البر في خطوة تهدف إلى الحصول على دعم صندوق النقد الدولي والمضي قدماً في إعادة هيكلة الديون التي طال انتظارها، وقال البنك التجاري الإثيوبي إن قيمة البر مقابل الدولار الأمريكي تراجعت بنسبة 30٪ لتصل إلى 74.73 بر للدولار، بينما تم تداول العملة عند 57.48 بر للدولار، وفقاً لوكالة “رويترز”.
مواجهة التحديات الاقتصادية
وتعاني إثيوبيا من ارتفاع التضخم والنقص في العملات الأجنبية، بالإضافة لتخلفها عن سداد ديونها الحكومية في أواخر العام الماضي، وتجري الحكومة محادثات مع صندوق النقد الدولي لإنشاء برنامج إقراض جديد بعد التخلي عن آخر برنامج مدعوم بالتمويل في عام 2019 بسبب الصراع في منطقة تيغراي الشمالية، واستؤنفت المفاوضات بعد اتفاق السلام في نوفمبر 2022.
تحرير سوق العملات
وأعلن البنك المركزي الإثيوبي في بيان بشأن تعويم العملة أن “البنوك يُسمح لها من الآن فصاعدًا بشراء وبيع العملات الأجنبية من/إلى عملائها وفيما بينهم بأسعار متفاوض عليها بحرية”، وأنه سيتدخل في أسواق العملات الأجنبية فقط بصفة محدودة في المستقبل.
مساعدات خارجية
وقال “مامو ميهريتو” محافظ البنك المركزي، في مقطع فيديو عبر الإنترنت إن إثيوبيا ستحصل على 10.7 مليار دولار من مساعدات التمويل الخارجي من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ودائنين آخرين كجزء من الإصلاحات، وأضاف أن “صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يقدمان دعمًا تمويليًا استثنائيًا سيكون من بين أعلى مخصصاتهما في القارة الأفريقية”.
وتقدمت إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، بطلب لإعادة هيكلة الديون في إطار عملية الإطار المشترك لمجموعة العشرين في أوائل عام 2021، إلا أن التقدم تباطأ بسبب الحرب الأهلية في تيغراي.