شهدت أسواق التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة تراجعًا حادًا بعد إغلاق السوق، متأثرة بنتائج شركة مايكروسوفت المخيبة للآمال، مما أثار مخاوف بشأن سوق الذكاء الاصطناعي المتنامي.
تراجع أسهم مايكروسوفت
تعرض صندوق “كيو كيو كيو” المتداول في البورصة، والذي يتعقب مؤشر “ناسداك 100” بقيمة 280 مليار دولار، لضربة قوية بعد انخفاض أسهم شركة مايكروسوفت بنسبة 6%، وجاء هذا التراجع نتيجة تباطؤ النمو الفصلي للشركة، مما أثار قلق المستثمرين الذين كانوا يتطلعون إلى عوائد أعلى من استثمارات الذكاء الاصطناعي.
تأثير النتائج على السوق
وطغت نتائج مايكروسوفت على الارتفاع الذي شهدته أسهم شركة “أدفانسد ميكرو ديفايسز” (AMD) بعد إعلان أرباح فاقت التوقعات، ومع ذلك، فإن هذه الأرقام قد تكون مؤشرًا على نتائج سلبية محتملة من شركات كبرى أخرى خلال هذا الأسبوع.
وانخفض مؤشر “إس آند بي 500” إلى حوالي 5435 نقطة، بينما نزل مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.4%، وشهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، المعروفة باسم “العظماء السبعة” (أبل، ميتا، ألفابت، مايكروسوفت، تسلا، إنفيديا، أمازون)، تراجعًا بنسبة 2%. كما انخفضت أسهم شركة “إنفيديا” بنسبة 7%، مما أدى إلى محو 193 مليار دولار من قيمتها السوقية.
الأسواق العالمية والاقتصاد
وارتفعت أسعار السندات والذهب وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية بعد القصف الإسرائيلي لبيروت، مستهدفًا أحد قادة “حزب الله” في رد على هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان، وظلت أسعار النفط منخفضة، بينما ارتفع الين الياباني مع ترقب قرار محافظ بنك اليابان كازو أويدا بشأن السياسة النقدية.
ويرى ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لمجموعة “غولدمان ساكس”، أن هناك احتمالًا متزايدًا لتخفيض أسعار الفائدة الفيدرالية في وقت لاحق من هذا العام، مما يمثل تحولًا في رؤيته السابقة، وينتظر المتداولون بترقب كبير ما سيعلنه بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء، بشأن أسعار الفائدة، حيث يركز السوق على كيفية تأثير هذه القرارات على التوسع في سوق الأسهم.