أعلن الأطباء في إنجلترا عن تنظيم أول إضراب لهم منذ 60 عامًا، مما يشير إلى تحديات كبيرة أمام الحكومة العمالية الجديدة التي تسعى لوضع حد للإضرابات في بريطانيا، وكشفت الجمعية الطبية بإنجلترا أن 98% من أكثر من 8500 طبيب عام صوتوا لصالح التحرك بسبب خلاف حول التمويل.
أسباب الإضراب
وسيبدأ الإضراب على الفور وقد يستمر لأشهر، وفقًا للأطباء، وصرحت النقابة أن هذا التحرك يمكن أن يؤدي بسرعة إلى توقف الخدمة الصحية الوطنية الممولة من الدولة، والتي تعاني من نقص التمويل وتداعيات جائحة كوفيد-19، ويأتي هذا بعد توصل الحكومة والجمعية الطبية البريطانية إلى اتفاق هذا الأسبوع لإنهاء إضرابات الأطباء المبتدئين، الذين يعملون في المستشفيات.
تأثير الإضراب على الخدمة الصحية
وتشكل مسألة الخدمة الصحية الوطنية أولوية قصوى لحزب العمال، الذي حقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات العامة في 4 يوليو، وتعهد الحزب بحل مشكلة أوقات الانتظار الطويلة للمواعيد والجراحة والهجرة المهنية للأطباء الذين يتركون الخدمة، ويتعين عليه إنهاء النزاعات الطويلة الأمد التي أشعلتها معدلات التضخم المرتفعة في ظل الإدارة المحافظة السابقة.
ردود الفعل
قالت الجمعية الطبية البريطانية إن بموجب الإجراء الجديد، يمكن لأطباء الطب العام تحديد عدد المرضى الذين يستقبلونهم يوميًا بـ 25، مقارنة بأكثر من 40 في بعض الأحيان، وستتمكن العيادات من رفض القيام بالإجراء الذي تم التعاقد معها رسميًا للقيام به.
تعليقات المسؤولين
وأعربت كيتي برامال ستينر، رئيسة لجنة الجمعية الطبية البريطانية، التي تمثل الأطباء العامين في إنجلترا، عن خيبة أملها بقولها: “هذا عمل ينم عن يأس. لفترة طويلة جدًا لم نتمكن من تقديم الرعاية التي نريدها”.
وأكدت الجمعية الطبية البريطانية أن عقد الأطباء العامين الجديد، والذي سيشهد زيادة تمويل الخدمات بنسبة 1.9% للفترة 2024-2025، يعني أن العديد من العيادات ستواجه صعوبة في الصمود ماليًا.