تخلفت “بتكوين” عن مسيرة الصعود التي شهدتها مختلف الأصول بدعم من تعليقات مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي تلمح إلى اقتراب التيسير النقدي في الولايات المتحدة، فيما أدت التقارب في نسب التأييد للمرشحين في سباق الانتخابات الأميركية إلى ظهور شكوك حول ما إذا كان دونالد ترامب سيحصل على فرصة لتنفيذ برنامجه الداعم للعملات المشفرة.
وانخفض الأصل الرقمي بنسبة 2.4% أمس الأربعاء، متخلفاً بأكبر فارق في 2024 عن مؤشر لأسهم الشركات التكنولوجية العملاقة السبع الكبرى، المعروفة باسم “العظماء السبعة”، الذي صعد بدعم من موقف “الاحتياطي الفيدرالي” إزاء أسعار الفائدة، وتراجعت العملة المشفرة أكثر اليوم الخميس، إذ بلغت 63,750 دولار.
تأثير الانتخابات على بتكوين
وتحولت العملة المشفرة الأصلية إلى حد ما لمؤشر على فرص ترامب في العودة إلى البيت الأبيض، بعدما تعهد المرشح الجمهوري بجعل الولايات المتحدة “عاصمة العملات المشفرة للكوكب والقوة العظمى لبتكوين”.
ومحت كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية المحتملة،، تقدم ترامب عبر سبع ولايات متأرجحة، مستفيدةً من موجة حماس بين الناخبين الشبان والسود والمنحدرين من أصول لاتينية، كما تتمتع هاريس الآن بفرص أعلى من ترامب للفوز حسب موقع “بريديكت إيت” المتخصص في المراهنة على النتائج السياسية، ولم توضح حملة هاريس بعد موقفها من قطاع الأصول الرقمية.
وأشارت نويل أتشيسون، معدة نشرة “كريبتو إز ماكرو ناو”، إلى “حظوظ هاريس المتصاعدة” باعتبارها “عاملاً سياسياً يمكن أن يكبح” سعر الأصل الرقمي، بينما قال كايل دوان، رئيس التداول في “أركا”، إن جانباً من ضعف “بتكوين” الأخير قد يرجع إلى “صعود هاريس في استطلاعات الرأي”.
أداء بتكوين خلال العام
وقفزت “بتكوين” بأكثر من 45% هذا العام، بمساعدة التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الأميركية، وتباطأ ارتفاعها بعد بلوغها أعلى مستوى قياسي عند 73,798 دولار في مارس، بعد شهرين من إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة.