أعلنت “حركة حماس” عن بدايتها لمشاورات واسعة لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي، بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسيي للحركة في طهران الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر مطلعة بأن النقاشات تتركز حول ثلاثة خيارات رئيسية لتعيين خلف لهنية، وتشكيل قيادة جماعية تتكون من ثلاثة نواب لرئيس المكتب السياسي، على أن يجري اختيار أحدهم للقيام بمهام تمثيلية مؤقتة لحين إجراء الانتخابات.
الخيارات المطروحة
ويتمثل الخيار الأول في توزيع صلاحيات رئيس المكتب بين ثلاثة نواب، وهم خالد مشعل، رئيس فرع الحركة في الخارج والرئيس السابق للمكتب السياسي؛ يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لفرع الحركة في قطاع غزة؛ وزاهر جبارين، القائم بأعمال رئيس فرع الحركة في الضفة الغربية.
ويُرجح أن يتولى خالد مشعل دور العلاقات السياسية نظراً لخبرته السابقة، يحيى السنوار سيشغل منصب رئيس المكتب السياسي لقطاع غزة، وله دور بارز في الحركة، و تولى زاهر جبارين المنصب بعد اغتيال صالح العاروري، وهو مرشح محتمل لأحد الأدوار القيادية، ويشمل دور قائم بأعمال رئيس المكتب السياسي تعيين شخص مؤقت يتولى مهام الرئيس لحين إجراء الانتخابات.
الانتخابات ومجلس الشوري
ويتضمن الخيار الثالث عقد مجلس الشورى لانتخاب رئيس جديد، وهو يتسم بالصعوبة في ظل الظروف الحالية، حيث يتألف من نحو 50 عضواً يمثلون قطاع غزة والضفة الغربية والشتات، ويُنتخبون بشكل دوري.
وتُجرى الانتخابات كل 4 سنوات، حيث يتم انتخاب مجلس شورى ومكتب سياسي مركزي، ومجلس شورى ومكتب سياسي لكل من الساحات الثلاث، وكانت آخر انتخابات في أكتوبر 2021، ويمتلك الرئيس الحالي حق الترشح لدورتين متتاليتين، وعادة ما تستغرق الانتخابات الداخلية عاماً كاملاً نظراً لتعدد المستويات القيادية وانتشار الحركة في عدة دول.