استمرت مبيعات “كانتري جاردن” (Country Garden) في التراجع خلال الشهر الماضي، مما زاد من معاناة شركة العقارات الصينية في محاولاتها لتجنب التصفية، ووفقًا لتقارير الشركة، انخفضت المبيعات المتعاقد عليها في يوليو بنسبة 72% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 3.41 مليار يوان، ويأتي هذا بعد انخفاض بنسبة 73% في شهر يونيو، والإجمالي أقل بنسبة 21% عن الشهر السابق.
تحديات البقاء
وتعتمد شركة العقارات العملاقة المتعثرة على انتعاش المبيعات لزيادة فرصها في البقاء، إذ تكافح ضد طلب تصفية في محكمة بهونغ كونغ بعد تخلفها عن السداد في 2023، ومُنحت الشركة، الأسبوع الماضي، مزيدًا من الوقت للعمل على خطة إعادة هيكلة الديون الخارجية بعد تأجيل القضية إلى يناير.
قلق المشترين
وتشير كريستي هونغ، المحللة في “بلومبرغ إنتليجنس”، إلى أن مخاوف المشترين بشأن سيولة “كانتري جاردن” تعني أنهم من المرجح أن يتجنبوا مشاريعها حتى اكتمالها، هذا القلق يضع الشركة في موقف صعب، حيث تعتمد بشكل كبير على زيادة المبيعات لتحسين وضعها المالي.
أداء أسوأ من السوق
يعد الانخفاض الشهري في مبيعات المساكن في “كانتري جاردن” أقل من الانخفاض بنسبة 36% في أكبر 100 شركة عقارية تتبعها شركة “تشاينا ريال إستيت إنفورميشن” (China Real Estate Information)، وهذا الأداء الضعيف يزيد من الضغط على الشركة ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في السوق.
تأثيرات أوسع على السوق
وفشلت حزمة الإنقاذ الأخيرة في إنعاش سوق الإسكان في الصين، والذي لا يزال يشكل عقبة كبيرة أمام نمو الاقتصاد. انخفضت أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة تقريبًا خلال عقد في يونيو، مما قلل من حماس الناس للاستثمار في العقارات، ويعكس هذا الوضع تحديات أوسع في السوق العقاري الصيني ويزيد من الضغوط على شركات مثل “كانتري جاردن”.