شهدت أسعار النفط تذبذًا وهبوطًا بالقرب من أدنى مستوى لها في سبعة أشهر، حيث توازنت عمليات البيع في الأسواق المالية مع التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، ويترقب المتداولون ضربة انتقامية محتملة على إسرائيل من قبل إيران، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
أداء أسعار النفط
وتداولت العقود الآجلة لخام برنت حول 77 دولاراً للبرميل بعد إغلاقها عند أدنى مستوى لها منذ أوائل يناير يوم الجمعة، في الوقت نفسه، استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 74 دولاراً للبرميل، وتفاقم الانهيار في الأسهم العالمية يوم الاثنين بسبب المخاوف من أن يؤخر بنك الاحتياطي الفيدرالي التحرك بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
التوترات الجيوسياسية
ويستعد السوق لهجوم محتمل من إيران والميليشيات الإقليمية ضد إسرائيل رداً على اغتيال مسؤولين من حزب الله وحماس، أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات دفاعية إلى المنطقة، مما يعزز المخاوف من تصعيد النزاع.
وأبلغ أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي نظراءه في مجموعة السبع، أمس الأحد، أن هجوماً على إسرائيل قد يبدأ في غضون 24 إلى 48 ساعة، وفقاً لتقرير من وكالة أكسيوس.
توقعات السوق
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في “أي إن جي جروب” (ING Groep) في سنغافورة: “بينما توجد مخاوف متزايدة بشأن الطلب، تستمر المخاطر الجيوسياسية في الهيمنة على سوق النفط”، وأضاف أن التصعيد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تقلبات قصيرة الأجل، لكن ارتفاع الأسعار على نحو مستدام مرهون بحدوث تعطيل فعلي لإمدادات الخام.
الطلب والعرض
وسجلت أسعار النفط انخفاضات على مدار أربعة أسابيع متتالية وسط إشارات إلى تراجع الطلب في الولايات المتحدة والصين، بينما طرحت الصين خططاً لتحفيز الاستهلاك المحلي خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما يعكس جهود الحكومة لتعزيز النمو الاقتصادي. رغم ذلك، لا تزال التوقعات بشأن الطلب على النفط ضعيفة.
سياسات التسعير السعودية
ورفعت المملكة العربية السعودية سعر خامها الرئيسي إلى آسيا لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، مما يشير إلى ثقتها في قوة الطلب في المنطقة، في المقابل، خفضت الأسعار لأوروبا والولايات المتحدة.