استقرار أسعار الذهب العالمي بعد موجة تراجع حاد
الأونصة تسجل 2414.39 دولار في التعاملات الصباحي
شهدت أسعار الذهب العالمي استقرارا بعد تراجع كبير شهدته، أمس الاثنين، حيث انخفض المعدن الثمين بنحو 3.2% في أكبر هبوط يومي منذ أوائل يونيو، وقد جاء هذا التراجع نتيجة قيام بعض المتداولين بخفض حيازاتهم لتغطية مراكز الشراء بالهامش المحتملة.
تراجع الأسعار وتحركات السوق
وهبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنحو 3.2% في الجلسة السابقة، حيث تداولت الأسعار ضمن نطاق يتجاوز 90 دولاراً للأونصة، في ظل انخفاض الأسهم والسلع الأساسية، إلا أن الأسعار قد قلصت خسائرها بعد هذا الهبوط.
التوقعات المستقبلية
وتشير التوقعات بأن أسواق الأسهم ستواجه مزيداً من التقلبات، ومن المتوقع أن يجتذب الذهب مشترين جدد، حتى مع ارتفاع أغلب الأسهم في آسيا اليوم الثلاثاء.
ويُنظر إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن، ومن الشائع أن تتراجع الأسعار في أوقات الاضطرابات الشديدة في السوق، ثم تنتعش بعد ذلك.
توقعات المحللين
وقال محللون في مجموعة “جولدمان ساكس”، بمن فيهم دان سترويفن، في مذكرة إن “مراكز الذهب الطويلة الآن توفر للمحافظ أكبر قيمة تحوط عبر السلع الأساسية”.
وأكدوا توقعاتهم بارتفاع أسعار الذهب إلى 2700 دولار للأونصة في عام 2025، مشيرين إلى أن السبائك يمكن أن تكون بمثابة حاجز ضد الصدمات الجيوسياسية مثل الحروب والتعريفات التجارية ومخاوف الديون السيادية الأميركية.
دعم الذهب
ويزال الذهب مرتفعاً بنحو 17% حتى الآن هذا العام، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق في يوليو، ويأتي هذا الدعم الأساسي من الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتحول إلى التيسير النقدي، كما أن انخفاض تكاليف الاقتراض يعزز جاذبية الذهب لأنه لا يُدر فائدة.
ودفعت المخاوف من انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى الركود متداولي مقايضات الفائدة إلى تسعير خمسة تخفيضات في أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل في عام 2024، مع احتمال بنسبة 16% لخفض طارئ قبل الاجتماع التالي في 18 سبتمبر.
تأثيرات جيوسياسية
وتلقت أسعار الذهب دعماً أيضاً من زيادة مشتريات البنوك المركزية والمستهلكين الآسيويين، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث تستعد إسرائيل لهجوم محتمل من إيران والميليشيات الإقليمية.