انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين ليصبح أقل من العائد على السندات لأجل 10 سنوات خلال تعاملات يوم الاثنين، وذلك للمرة الأولى منذ يوليو 2022، وجاء هذا التراجع نتيجة تزايد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، مما دفع لعمليات بيع على السندات قصيرة الأجل.
بيانات سوق العمل
ودفعت بيانات سوق العمل الأميركي السلبية، الصادرة يوم الجمعة الماضي، المتداولين إلى الرهان على تخفيض حاد في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وأصبحت الأسواق تسعر احتمال خفض أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر بنسبة 98.5%.
سوق سندات الخزانة
ويمثل هذا التغير تحولاً رئيسياً في سوق سندات الخزانة، حيث ظلت العائدات قصيرة الأجل أعلى من العائدات طويلة الأجل لفترة طويلة، مما أدى إلى انقلاب منحنى العائد، هذا التحول بدأ منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي سلسلة رفع أسعار الفائدة التي شهدت 11 زيادة لتصل أسعار الفائدة إلى 5.50% منذ مارس 2022.
توقعات المستثمرين
وتزايدت رهانات المستثمرين على أن الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى ستتجه إلى وتيرة أكثر حدة في خفض أسعار الفائدة وسط مخاوف متزايدة من تعثر النمو الاقتصادي بوتيرة أسرع من المتوقع.
وأدت تلك التكهنات إلى إشعال واحدة من أقوى موجات الارتفاع في أسواق السندات الحكومية منذ أزمة مصرفية في الولايات المتحدة بعد انهيار بنك سيليكون فالي في مارس 2023، وما تلاه من خسائر حادة في البنوك الأميركية.
تفاصيل التداول
وانخفض العائد على السندات لأجل عامين ليصل إلى 3.86%، بينما يتم تداول العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند مستوى 3.75%، في مارس 2023، تجاوز عائد السندات لأجل عامين عائد السندات لأجل 10 سنوات بما يصل إلى 111 نقطة أساس، وهو أكبر انعكاس منذ أوائل الثمانينيات.