ارتدت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في سبعة أشهر، بعد تعافي الأصول الخطرة من عمليات البيع التي شهدتها الأسواق العالمية، وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط ليستقر فوق مستوى 73 دولاراً للبرميل، مسجلاً أول صعود بعد تراجعه بأكثر من 6% خلال الجلسات الثلاث السابقة.
تعافي أسعار النفط
وساهم تعافي مؤشر “إس آند بي 500” خلال تعاملات الجلسة في نيويورك في دعم أسعار النفط، حيث ارتفعت بعد الهبوط الحاد الذي شهدته.
وتلقى المتداولون إشارات تحذيرية متعددة تشير إلى أن العقود الآجلة كانت في منطقة ذروة البيع، مما دفعهم للشراء، واستمر المتداولون في تقييم إشارات الشح المحتمل في سوق النفط الفعلية، بما في ذلك فقدان بعض الإمدادات في ليبيا والمخاوف من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يؤثر على الإنتاج في المنطقة.
توقعات المحللين
وكتب محللو مجموعة “جولدمان ساكس”، بما في ذلك دان سترويفن، في مذكرة: “انخفضت أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية بالتزامن مع الأسهم”، وأشاروا إلى أن سعر مزيج برنت قد يجد دعماً عند مستوى 75 دولاراً للبرميل بسبب المخاطر المحدودة للركود الأميركي ووجود مجال لزيادة مراكز المضاربة.
مخاوف الطلب والعرض
وسجلت أسعار النفط هبوطها الأسبوعي الرابع على التوالي وسط إشارات على تعثر الطلب في الولايات المتحدة والصين، وأظهر تقرير للحكومة الأميركية إشارات تحذيرية بشأن الاستهلاك في الصين، مشيراً إلى ضعف الاقتصاد في الدولة الآسيوية.
ويتأهب التجار لهجوم انتقامي من قبل إيران والميليشيات الإقليمية على إسرائيل، مما يزيد من المخاوف من تطور الصراع إلى حرب بالوكالة قد تؤدي إلى توريط الولايات المتحدة وإيران وربما عرقلة صادرات النفط الخام.