المملكة المتحدة توسع قدرة استيراد الغاز الطبيعي بإنشاء محطة باسكتلندا
أفادت شركة “كراون إل إن جي هولدينغز” النرويجية، المتخصصة في إنشاء البنى التحتية في ظروف الطقس القاسية، بأنها تستهدف إنشاء محطة جديدة للغاز الطبيعي المسال في المملكة المتحدة بمنطقة غرانغماوث الأسكتلندية.
ويُتوقع أن تصل سعة المحطة إلى مليوني طن على الأقل سنوياً عند بدء تشغيلها في أوائل عام 2027. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود المملكة المتحدة لتقليل الاعتماد على إمدادات الغاز التي تمر عبر خطوط الأنابيب من أوروبا، في ظل الطلب المتزايد على الغاز وتراجع الإنتاج المحلي.
احتياجات المملكة المتحدة
وقال سوابان كاتاريا، الرئيس التنفيذي لشركة “كراون”، في مقابلة صحفية، إن المملكة المتحدة تعتمد بشكل كبير على خطوط الربط بين الدول، وأضاف: “إذا توقفت هذه الخطوط عن العمل، ما الذي سيحدث بعد ذلك؟”.
ويأتي هذا الطلب المتزايد في ظل تراجع إنتاج الغاز من بحر الشمال، مما يزيد من الاعتماد على واردات الغاز، خاصة في فصل الشتاء.
توسيع البنية التحتية
وتضم المملكة المتحدة حالياً محطتين للغاز الطبيعي المسال، واحدة في ويلز والأخرى في شرق لندن، وكلاهما تقع على الشاطئ.
وتشير التوقعات إلى أن تكون المحطة الجديدة في غرانغماوث، التي يقترحها كاتاريا، أرخص وأسرع في البناء، حيث تقدر تكلفتها بحوالي 600 مليون دولار (473 مليون جنيه إسترليني).
وأشار كاتاريا إلى أن محطات الغاز الطبيعي المسال العائمة، مثل تلك المقترحة، توفر بديلاً فعالاً من حيث التكلفة لبناء محطات ثابتة.
مشاريع الغاز وتحديات الاستيراد
وأوضح كاتاريا أن شركة “كراون” بدأت بالفعل في التحدث مع عملاء محتملين في قطاعات الصناعة والكهرباء المحلية حول المشروع، كما أبدى مطورو منشآت التصدير الأميركية، الذين يسعون إلى تلبية الطلب الأوروبي على الغاز.
وتأتي هذه الجهود في وقت يستعد فيه السوق لموجة من الإمدادات الجديدة من الولايات المتحدة وقطر بدءاً من عام 2026.
الخطوات المقبلة
وتستعد شركة “كراون” لاتخاذ قرار نهائي بشأن الاستثمار في المشروع في أواخر عام 2024، بعد إتمام عملية التقييم البيئي والبحث عن الوحدة العائمة.
ويبقى التوسع في قدرة استيراد الغاز الطبيعي المسال خطوة حيوية لضمان تأمين إمدادات الطاقة المستقبلية للمملكة المتحدة.