تباطؤ الاقتصاد الروسي وسط تأثيرات الحرب وتحديات سوق العمل

يبدو أن الاقتصاد الروسي في ظل تأثير الإنفاق الضخم على الحرب في أوكرانيا، على وشك التباطؤ بشكل حاد مع تزايد القيود على القطاعات الأساسية التي دعمت النمو حتى الآن، ورغم التوقعات بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 4% على أساس سنوي في الربع الثاني، يتوقع الخبراء أن يتباطأ النمو إلى نصف هذا المستوى خلال النصف الثاني من العام.

ضغوط على سوق العمل

وتشير البيانات إلى استنزاف موارد العمل في روسيا، حيث تواجه الشركات نقصاً في العمالة يتجاوز مليوني عامل. وقد أثرت المنافسة بين الجيش والشركات على استقطاب المجندين، مما قد يحد من التوسع في الصناعات الدفاعية.

ورفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي إلى 18% لمواجهة مخاطر الركود التضخمي، مما يضغط على الأسواق ويزيد من الصعوبات الاقتصادية.

تأثيرات الحرب الأوكرانية

وتسببت الحرب في أوكرانيا في زيادة كبيرة في الإنفاق الحكومي على الصناعات العسكرية والدفاعية، مما أدى إلى تسارع النشاط الاقتصادي إلى مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وتُظهر البيانات الحالية علامات تباطؤ في معظم القطاعات، بما في ذلك البناء والتصنيع، حيث سجل قطاع البناء أدنى نمو له منذ عام 2020.

تحديات طويلة الأمد

ويأمل صُناع السياسات أن يكون التباطؤ في يونيو ويوليو مجرد تقلبات قصيرة الأجل، بينما تشير بيانات أخرى إلى أن القيود على القدرات الإنتاجية قد تستمر في الضغط على الأسعار رغم جهود البنك المركزي.

ويستمر الإنفاق الرأسمالي في روسيا في الارتفاع، مما قد يوفر فرصاً للنمو الاقتصادي في المستقبل، خاصة في قطاعات مثل إنتاج قطع غيار الطائرات والمعدات والإلكترونيات.

التوقعات المستقبلية

وتشير توقعات النمو الاقتصادي إلى تباطؤ ملحوظ، مع تقديرات بأن ينخفض النمو إلى حوالي 2% في النصف الثاني من العام، وأن يتراوح بين 0.5% و1.5% العام المقبل.
وتواجه روسيا تحديات متعددة تتطلب استجابة فعالة من الحكومة والبنك المركزي لمواجهة الضغوط الاقتصادية المتزايدة.

الرابط المختصر
آخر الأخبار