صناديق التحوط تراهن بأكبر مبلغ منذ 13 عامًا على تراجع أسعار السلع

تواجه صناديق التحوط تحديات كبيرة وسط رهانات متزايدة على تراجع أسعار السلع الأساسية، حيث تتزايد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي أعمق قد يؤثر سلبًا على الطلب على النفط الخام، المعادن، والحبوب.

تحول استثماري كبير

وقامت صناديق إدارة الأموال ببيع حوالي 153 ألف قد ما بين عقود مستقبلية وعقود خيارات عبر 20 سوقًا للسلع الأساسية، وفقًا لبيانات لجنة تداول السلع المستقبلية الأميركية التي جمعتها “بلومبرغ”.

ويعد هذا التحرك الأضخم على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2011، مما يعكس تحولًا كبيرًا في المزاج الاستثماري مقارنة بمرحلة الاضطرابات التي شهدتها الإمدادات خلال فترة وباء كورونا.

تراجع الطلب

وشهدت الأسواق تباطؤًا في الطلب على المواد الخام بسبب تراجع النمو في الصين، التي كانت المحرك الرئيسي للطلب على مدى العقدين الماضيين، بجانب انتعاش الإنتاج العالمي.

وتحول المستثمرون ومع زيادة المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى تبني مواقف بيعية تجاه السلع للمرة الأولى منذ 2016.

عوامل هبوط السوق

ويقول مايك ماكغلون، كبير خبراء السلع الاستراتيجيين في “بلومبرغ إنتليجنس”، إن السوق الهابطة مدفوعة بعدة عوامل غير مواتية للأسعار، من بينها زيادة إمدادات الطاقة والسلع الزراعية، وتراجع الطلب الصيني، وقوة الدولار الأميركي. وأضاف: “إنها سوق هابطة بكل المقاييس”.

آخر الأخبار