اضطراب الأسواق المالية بسبب مخاوف من ركود اقتصادي

شهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابات حادة خلال الأسبوع الجاري، مدفوعة بمخاوف متزايدة من ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عوامل اقتصادية وجيوسياسية أخرى أثرت سلباً على ثقة المستثمرين وأدت إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق.

تقرير الوظائف الأميركي

وكان تقرير الوظائف الأميركية لشهر يوليو/تموز الماضي بمثابة الصدمة للأسواق، حيث جاءت أرقام التوظيف أقل من المتوقع، مما زاد من قلق المستثمرين بشأن احتمالات الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة.

ودفعت هذه المخاوف المستثمرين إلى توقع تخفيضات أعمق في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي أدى إلى اضطراب في الأسواق المالية.

سياسة بنك اليابان

وتسبب تحول بنك اليابان مؤخراً إلى تشديد سياسته النقدية ورفع أسعار الفائدة في زيادة التوتر في الأسواق العالمية، مع تضييق الفروق بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة واليابان.

وأعاد المستثمرون تقييم مراكزهم في صفقات تجارة الفائدة التي تعتمد على الاقتراض بالين الياباني للاستثمار في أصول ذات عوائد أعلى في الأسواق الناشئة، وأدى هذا التغيير إلى تراجع كبير في هذه الصفقات، مما زاد من حدة التقلبات في الأسواق.

المخاطر الجيوسياسية

وتفاقمت حالة عدم الاستقرار في الأسواق بسبب المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة حول العالم، والتي زادت من الغموض المحيط بالتوقعات الاقتصادية العالمية.

وأدى تفكيك صفقات الفائدة القصيرة، التي تعتمد على انخفاض تقلبات السوق، إلى زيادة الاضطراب في الأسواق المالية.

آخر الأخبار