اجتاحت صناعة البطاريات في الصين موجة من عمليات الدمج، ما أدى إلى إلغاء استثمارات ضخمة وخروج العديد من الشركات الصغيرة من السوق.
وتمكنت الشركتان الرائدتان، CATL وBYD، من المضي قدماً في خططهما التوسعية على الرغم من التحديات، وفقاً لشركة الأبحاث Benchmark Mineral Intelligence، تم إلغاء أو تأجيل 19 مشروعاً لمصانع البطاريات في الصين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
تراجع الاستثمارات وتباطؤ مبيعات
ويأتي هذا الاضطراب في صناعة البطاريات في وقت يتراجع فيه نمو مبيعات السيارات الكهربائية، خاصة في أوروبا وأميركا الشمالية، حيث من المتوقع أن تنخفض معدلات النمو إلى 6% و7% على التوالي، وفقاً لتقديرات شركة Rho Motion.
وتواجه الصناعة الصينية أيضاً ضغوطاً مماثلة بعد فترة من التوسع السريع خلال العقد الماضي.
انقسام السوق
وتشهد السوق الصينية للبطاريات انقساماً حاداً بين اللاعبين الكبار مثل CATL وBYD، الذين يهيمنون على السوق العالمية، وبين العشرات من الشركات الصغيرة التي تكافح للبقاء.
ويقول كيفن شانغ، المحلل الرئيسي في شركة وود ماكنزي، إن المنافسة الشرسة مدفوعة بالابتكار التكنولوجي وتطوير القدرات، مما يؤدي إلى طرد الشركات غير القادرة على مواكبة التغيرات.
تشديد اللوائح الحكومية
وأصدرت الحكومة الصينية مؤخراً لوائح جديدة لمعالجة مشكلة الطاقة الزائدة في قطاع البطاريات، ما أدى إلى تعليق عدد من المشاريع المحلية والخارجية.
ووضعت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية معايير أعلى لكثافة الطاقة وعمر البطاريات، بهدف تقليص الإنتاج غير الضروري.
الانخفاض في الأسعار
وتعاني شركات تصنيع البطاريات الصغيرة من انخفاض الأرباح بسبب انخفاض الأسعار الناتج عن التوسع المفرط في السوق.
وبلغ مجموع الإيرادات والأرباح الصافية لشركات سلسلة توريد بطاريات الليثيوم في الصين 293 مليار يوان صيني و17 مليار يوان صيني للربع الأول، بانخفاض 18% و50% على التوالي عن العام السابق.