أحمد سرحان يدعو الشباب إلى استخدام التكنولوجيا في الوظائف المستقبلية

دعا المهندس أحمد سرحان، نائب رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمعية رجال الاعمال المصريين، ورئيس مجلس إدارة شركة لومين القابضة، الشباب الى تحسين أداءهم للوظائف باستخدام الذكاء الاصطناعي من الان ليكونوا جاهزين للمستقبل.

الذكاء الاصطناعي

وأكد “سرحان” علي ان الذكاء الاصطناعي يتم تطويره منذ سنوات عديدة واصبح بالفعل واحدًا من أكثر التكنولوجيات تطورًا في العصر الحديث وواقعه ومستقبله واعد.

وأوضح “سرحان” علي ان الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على تغيير شكل الحياة اليومية وتحسين العديد من الجوانب في مختلف المجالات مثل التصنيع والزراعة والطب والرياضة والسياحة والضيافة.

الانشطة الاقتصادية

وقال، إن هذه التكنولوجيا ليست حتى الان مثار تهديد بشكل فوري للوظائف حيث ان ابحاث متعددة نشرت تقارن اجمالي تكلفة اقتناءه و استبداله للوظائف و ترى ان الوظائف و الانشطة الاقتصادية الصغيرة و المتوسطة سيكون مرهق اقتصاديا استبدالها بالذكاء الاصطناعي ويكون استبدال الوظائف و الانشطة الاقتصادية بالذكاء الاصطناعي اقتصاديا في حالة تطبيقها على مستوى كبير.

وأشار إلى أن عملية الاستبدال لها حسابات اقتصادية يتم البحث فيها بشكل مكثف حاليا  لكنها ايضا تثير الجدل حول الأخلاقيات والتبعات الاجتماعية مشيرًا إلى أنه أعد ورقة بحثية في هذا الصدد في إطار رسالته الجارية للدكتوراه في جامعة ESCP الفرنسية العريقة.

المنافسة مع السوق الخارجي

وأكد المهندس أحمد سرحان، على أن إحدى شركات مجموعة لومين القابضة بدأت منذ عامين في الدخول في مجال الذكاء الاصطناعي وبدأت تدرس بشكل متعمق المجال المناسب للدخول والمنافسة فيه بحيث يكون لها تميز نسبي يمكنها من المنافسة والتوسع خارجيا.

الذكاء الاصطناعي و الرياضة

وأضاف بالفعل بدأنا في عمل منتجات خاصة بتحليل البيانات والأداء في مجال الرياضة وكرة القدم بشكل خاص، مشيرًا أن لومين قطعت شوطا كبيرا لتقديم منتج ذكاء اصطناعي يمكن المدربين والمحللين واللاعبين والجمهور من معرفة و تحليل الاحداث داخل المباراة، وتقوم لومين بتطوير منتجات ذكاء اصطناعي اخري مثل التعرف علي النصوص والخواص البايومترية وتحليل الحركة و مراقبة جودة المنتجات.

وأوضح المهندس أحمد سرحان أن منتجات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتطويرها شركة لومين تحدِ صعب خاصة لتحليل الحركة المتداخلة ويتم التطوير من خلال فريق العمل ومهندسين ومبرمجين بالإضافة الي الاستعانة بمحللين أداء من خبراء الرياضة.

هيكلة الشركات

واكد أن المجموعة شهدت تحول في استراتيجياتها بهيكلة الشركات طبقا للتخصص و استهداف المشروعات التكنولوجية بالإضافة الي إلى التوسع في تطوير منتجات البرامج التكنولوجية للمستخدم النهائي وتطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات.

وأضاف سرحان، أن شركات المجموعة قامت بالحصول على شهادات الاعتماد والجودة لتنفيذ خطتها الاستراتيجية للتوسع والنمو خارجيا مثل شهادة نموذج استحقاق الجودة المدمج للتطوير المستوى الثالث CMMI dev maturity level 3 والتي تعد واحدة من أبرز المعايير العالمية لقياس النضج والكفاءة في إدارة وتطوير البرمجيات.

فرص عمل

وأكد نائب رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات من أسرع القطاعات نموًا في العالم، ويحظى بقيمة اقتصادية كبيرة، مؤكدًا أن الوزن النسبي لهذا القطاع يتجاوز بكثير الوزن النسبي للعديد من الصناعات التقليدية نظرًا للقيمة المضافة الكبيرة والتي تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.

الشركات العالمية

وأضاف إلى ضرورة الاعتماد علي الشركات الوطنية وإتاحة الفرصة بشكل اكبر في الاعتماد علي توطين هذه الصناعة في مصر، فالهند أصبحت قبلة لصناعة البرمجيات في العالم ولم يكن هذا النجاح صدفة وبين ليلة وضحاها واصبح مديرين كبري الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا من الهنود خاصة في أمريكا نتيجة غرس ثقافة البرمجة والتكنولوجيا ودعم ومساندة الحكومة للمعاهد التعليمية وللشركات المحلية.

احتياجات السوق

ويري المهندس أحمد سرحان انه يمكن أن نبدأ تعليم البرمجة لدي النشء مبكرا مع متابعة التطورات العالمية السريعة بحيث نقدم مبرمج مؤهل للمنافسة وتلبية احتياجات السوق المتغيرة.

السوق المحلي

وشدد أن نمو صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر، يبدأ من زيادة الطلب المحلي و من الحكومة بشكل اساسي على الشركات الوطنية العاملة في هذه الصناعة و التي تحتاج بدورها الي الدعم والمساندة ككيانات من خلال الثقة فيها لتنفيذ المشاريع واعطاءها الفرصة لتكوين سابقة اعمال من داخل بلدها لتنطلق من خلالها بمشاريع و منتجات عاملة في السوق المحلي و لتتمكن من المنافسة خارجيا.

الرابط المختصر
آخر الأخبار