اضطرابات وخسائر بالملايين… فكيف يتجنب المستثمرون التقلبات المالية بالأسواق

كانت الجرعات الثقيلة من الرافعة المالية، أو الأموال المقترضة، شائعة بين المستثمرين لتعظيم المكاسب المتوقعة في الأسواق خلال النصف الأول من عام 2024، مما أدى إلى تحقيق أرباح غير متوقعة وجذب مزيدًا من المتداولين، ودفع الأسعار إلى الارتفاع.

وبدأ المستثمرون مع عودة الاضطرابات إلى الأسواق العالمية في الشهر الماضي، يتراجعون عن هذه الصفقات التي كانت لا يمكن إيقافها في وقتٍ ما، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

تقلص الرافعة المالية

ويقول آندي كونستان، الرئيس التنفيذي لشركة “دامبد سبرينج أدفايزرز”، إن الخسائر الأخيرة تعود بشكل كبير إلى “تقليص الرافعة المالية”، حيث يُجبر المستثمرون على بيع جزء من محافظهم المالية، مثل الأسهم الأميركية أو اليابانية، للتعامل مع الخسائر في أجزاء أخرى، مثل الرهانات على الين الضعيف.

وتعتبر هذه العملية الفوضوية للحد من المخاطر قد تستغرق وقتًا قبل أن يتمكن المتداولون من إعادة الأمور إلى نصابها.

أثر تقليص الرافعة المالية

وأشار التقرير إلى أن شهر يوليو كان واحدًا من أكبر فترات تقليص الرافعة المالية بالنسبة لعملاء صناديق التحوط في شركة “جولدمان ساكس” خلال العقد الماضي.

وتزامن ذلك مع منتصف أشهر الصيف، حيث يقضي العديد من المتداولين والمستثمرين إجازاتهم، فإن نقص الأفراد ذوي الخبرة على مكاتب التداول أدى إلى زيادة تقلبات السوق، حيث كان هناك عدد أقل من المستثمرين المتاحين للتدخل والشراء مع انخفاض الأسعار.

اضطرابات أغسطس والمخاوف

وأشار التقرير إلى أن شهر أغسطس شهد سابقًا حالات من الذعر في الأسواق، مثل انهيار صندوق التحوط “لونغ تيرم كابيتال مانجمنت” في أغسطس 1998.

وأشار باتريك هاوسر، رئيس إقراض العملات المشفرة في “ترايدنت ديجيتال”، إلى أن “السيولة كانت أسوأ أو مساوية لما كانت عليه أثناء انهيار السوق إبان جائحة كوفيد”.

الرابط المختصر
آخر الأخبار