البرازيل تدخل سباق إمدادات الغاز الطبيعي وسط تهديدات الجفاف
برزت البرازيل كمنافس جديد في السوق العالمية لإمدادات الغاز الطبيعي المسال، وذلك مع تزايد المخاوف من تأثير الطقس الجاف على إنتاجها الضخم من الطاقة الكهرومائية.
وتعد الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أميركا الجنوبية تعتمد عادة على الطاقة الكهرومائية لتلبية معظم احتياجاتها من الطاقة، لكنها تلجأ إلى الغاز عندما تنخفض مستويات المياه في سدودها.
زيادة الطلب على الغاز
وتشير التوقعات إلى تزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال في الأشهر المقبلة إلى تضييق السوق العالمية للوقود، خاصة في ظل نمو الطلب من آسيا إلى شمال أفريقيا.
وبدأت شركات الطاقة في البرازيل، بما في ذلك شركة “بتروليو براسيليرو” (Petroleo Brasileiro) المملوكة للدولة، في البحث عن شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال تسليم سبتمبر.
زيادة تكاليف الطاقة
ويتزامن دخول البرازيل في السوق مع تزايد احتياجات أوروبا بعد انقطاع معظم تدفقات الغاز عبر الأنابيب من روسيا، وأيضًا مع بدء مصر في استيراد الغاز الطبيعي المسال.
ويعتبر زيادة الطلب من قبل البرازيل قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز، مما سيؤثر بشكل مباشر على المستهلكين والصناعات في البلاد، ويزيد من تكلفة توليد الطاقة عبر محطات الطاقة الحرارية.
وضع المخزونات المائية
وأوضح خافيير تورو، مدير أول الأبحاث بشركة “وود ماكنزي”، أن تدهور وضع مخزونات المياه في البرازيل يتطلب زيادة توليد الطاقة عبر الغاز في الأشهر المقبلة.
وأشار إلى أن شمال البلاد يعاني من الجفاف، بينما تتناقص مستويات خزانات المياه في جميع أنحاء البلاد، مما يضع ضغوطًا إضافية على إمدادات الطاقة الكهرومائية.