استقر سعر الذهب، اليوم الخميس، بعد أن فقد مكاسبه التي حققها في وقت سابق، وذلك عقب صدور بيانات أميركية أكدت قوة الاقتصاد الأكبر في العالم.
وأظهرت البيانات أن مبيعات التجزئة الأميركية جاءت أعلى من المتوقع، مما أدى إلى تراجع التوقعات بشأن حجم تخفيضات أسعار الفائدة المنتظرة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل.
مؤشرات اقتصادية
وارتفع سعر الذهب في البداية بنسبة 0.9% مدعوماً بتفاؤل المستثمرين، لكنه تراجع لاحقاً إلى انخفاض بنسبة 0.6%، نتيجة لتقارير أكدت انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل يوليو.
وتدفع هذه البيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة التفكير في كبح حجم ووتيرة تخفيضات أسعار الفائدة، وهو ما يقلل من جاذبية الذهب.
الذهب ومواجهة الفائدة
ويُعرف أن أسعار الفائدة المنخفضة تدعم عادةً أسعار الذهب، الذي لا يدر عائداً نظير حيازته، ورغم ذلك ارتفع سعر الذهب بنسبة 19% هذا العام، ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2483.73 دولار الشهر الماضي.
وكان هذا الصعود مدعوماً بتفاؤل المستثمرين بالتيسير النقدي وزيادة مشتريات البنوك المركزية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية.