يسعى بعض منتجي النفط الصخري إلى إبرام صفقات دمج واستحواذ جديدة، بينما تظل الشركات الكبرى مثل “إكسون موبيل” و”شيفرون” متحفظة، مما يعكس فترة النشاط المكثف التي شهدت عقد صفقات كبيرة في القطاع.
وتشير التوقعات أن يستمر نشاط الدمج والاستحواذ في هذا القطاع بقوة، مع إمكانية حدوث صفقات ضخمة أخرى بفضل الطلب القوي وأسعار النفط التي تحوم حول 80 دولارًا للبرميل.
النفط بالولايات المتحدة
وشهد أكبر منتجي النفط في الولايات المتحدة موجة من الاستحواذات خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، استجابةً لمطالب المستثمرين بتقليص نشاط الاستكشاف وخفض التكاليف، بينما يحاولون الحفاظ على أهميتهم في صناعة لا تزال مربحة ولكنها أصبحت أقل جذبًا.
ووجدوا فرصة لتعزيز إنتاجهم وأصولهم من خلال الاستحواذ على شركات أصغر.
وقال كونراد جيبينز، المدير الإداري لمجموعة “جيفريز فاينانشيال”: “سيكون من الصعب تنمية احتياطيات جديدة عضوياً، لذا فإن القدرة على الاستحواذ على شركات أصغر بتكاليف أعلى تصبح بديلاً جذاباً”.
صفقات بارزة
وأبرمت شركات النفط والغاز حول العالم صفقات بقيمة 265 مليار دولار خلال العام المنتهي في 30 يونيو، حسب بيانات جمعتها “بلومبرغ”.
وشملت الصفقات البارزة استحواذ “إكسون” على شركة “بايونير ناتشورال ريسورسيز” مقابل 60 مليار دولار، وشراء “شيفرون” لشركة “هيس” بقيمة 53 مليار دولار.
أنشطة الاستحواذ الجديدة
وأبرمت الشركات المنتجة الأصغر حجماً مثل “ديفون إنرجي” و”بيرميان ريسورسيز” صفقات ربما أقل جذبًا للانتباه مقارنة بتلك التي أبرمتها الشركات الكبرى.
ودفعت “ديفون” 5 مليارات دولار للاستحواذ على “غرايسون ميل إنرجي”، بينما استحوذت “بيرميان ريسورسيز” على جزء من حوض ديلاوير من “أوكسيدنتال بتروليوم” مقابل أكثر من 800 مليون دولار.