تحولت صناديق التحوط إلى الرهان على ارتفاع قيمة الين الياباني للمرة الأولى منذ عام 2021، وذلك بعد التقلبات الكبيرة التي شهدتها أسواق صرف العملات الأجنبية.
وبدأ المتداولون المضاربون وفقًا لأحدث بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية للأسبوع المنتهي في 13 أغسطس، في اتخاذ مراكز شرائية صافية على الين، مما يمثل تحولًا كبيرًا في المعنويات التي كانت سلبية للغاية في وقت سابق من يوليو الماضي.
رفع أسعار الفائدة
ويشير هذا التحول إلى توقعات بأن بنك اليابان قد يواصل رفع أسعار الفائدة، على الرغم من أن المسؤولين اليابانيين قد قللوا من أهمية هذه التوقعات.
وتسبب هذا الارتفاع في قيمة الين، بحوالي 9% مقابل الدولار الأميركي منذ بداية يوليو، في دفع المستثمرين إلى التخلي عن تجارة الفائدة المرتبطة بالين، وهي استراتيجية تعتمد على الاقتراض بتكاليف منخفضة في اليابان للاستثمار في أصول ذات عوائد أعلى في الخارج.
مراكز التداول
وتشير البيانات إلى أن صناديق التحوط تمتلك الآن 86 عقدًا بقيمة حوالي 7 ملايين دولار مرتبطة بمراهنات على صعود الين.
وكانت مقارنة بحوالي 20 ألف عقد تشير إلى رهانات على تراجع الين في الأسبوع السابق، يعكس هذا التغيير تقلصًا كبيرًا في المعنويات السلبية تجاه العملة اليابانية منذ أوائل يوليو الماضي.