اقتربت احتياطيات الغاز الطبيعي في أوروبا من الاكتمال، مما ساهم في كبح ارتفاع الأسعار الذي نتج عن المخاوف بشأن مخاطر الإمدادات.
ووصلت مستويات المخزون إلى 90% من سعتها حتى 19 أغسطس، متجاوزة هدف الاتحاد الأوروبي المقرر تحقيقه بحلول الأول من نوفمبر بأكثر من شهرين، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مجموعة “البنية التحتية للغاز في أوروبا” (Gas Infrastructure Europe).
استقرار أسعار الغاز
وتذبذبت أسعار عقود الغاز المستقبلية القياسية قرب أدنى مستوى لها خلال أسبوعين في التعاملات المبكرة من اليوم، بعدما سجلت انخفاضاً بنسبة 4.7% في اليوم السابق، وهو أكبر هبوط منذ يونيو الماضي.
مخاطر الإمدادات مستمرة
وتزال أوروبا تواجه تحديات مرتبطة بمخاطر الإمدادات. مواقع التخزين ممتلئة بنسبة أقل قليلاً مقارنة بالعام الماضي، ولكنها تظل أعلى بكثير من متوسطها على مدى خمس سنوات.
وتستمر البلدان الأوروبية في مناقشة بدائل لتدفقات الغاز الروسية، مع اقتراب نهاية اتفاقية نقل الغاز بين موسكو وكييف نهاية العام الجاري.
وتتزامن هذه التطورات مع دخول النرويج، أكبر مورد للغاز في أوروبا، فترة صيانة شاملة، مما يدفع التجار إلى حالة تأهب قصوى.
وأوضح كريستوف هالسر، المحلل في “ريستاد”، أن أي اضطرابات غير مخطط لها في عمليات الصيانة قد تؤثر سلباً على السوق، خاصة في ظل انخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.