انخفض الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ يناير الماضي، عقب تصريحات جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي أكدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وأدى ذلك إلى تسجيل العملة الأميركية رابع أسبوع من الخسائر، في أطول سلسلة خسائر لها منذ أبريل 2023.
تصريحات باول
وألقي باول كلمته أمام ندوة جاكسون هول، والتي أبدى فيها دعمه لتيسير السياسة النقدية، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في استمرار الشح في سوق العمل، وأعرب عن ثقته في اقتراب التضخم من هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وأشار إلى أن مخاطر ارتفاع التضخم قد تضاءلت، بينما زادت مخاطر انخفاض التوظيف.
وأكد باول أن الوقت قد حان لتعديل السياسة النقدية، وأن خفض أسعار الفائدة سيعتمد على البيانات الواردة، والتغيرات في التوقعات، وتوازن المخاطر.
انعكاسات السوق المالي
وأدت تصريحات باول إلى استمرار المتعاملين في الرهان على خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم يومي 17 و18 سبتمبر، و زادت التوقعات بعد تصريحاته، بأن يكون هناك خفض بمقدار نصف نقطة مئوية.
وضع سوق العمل
وأشار باول إلى أن ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% على مدار العام الماضي يرجع إلى زيادة الأيدي العاملة وتباطؤ التوظيف، وليس إلى زيادة تسريح العمال.
وأكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يسعى لدعم سوق عمل قوية مع تحقيق استقرار الأسعار، مع توقع عودة معدل التضخم إلى 2% مع الحفاظ على قوة سوق العمل.