أعلن جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن الوقت قد حان لتخفيض أسعار الفائدة القياسية، وهي الخطوة التي طال انتظارها من قبل المستثمرين.
وجاء ذلك خلال الندوة السنوية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وايومنغ، حيث أشار باول إلى التقدم المحرز في مكافحة التضخم، مؤكدًا أن صحة سوق العمل ستكون عاملًا حاسمًا في توقيت اتخاذ إجراءات تخفيض الفائدة.
تأثير تصريحات باول
وتفاعلت الأسواق المالية بسرعة مع تصريحات باول، حيث انخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية وتراجع الدولار، في حين ارتفعت مؤشرات الأسهم.
وأوضح جاك ماكنتاير، مدير محفظة في “براندواين غلوبال إنفستمنت مانجمنت”، أن الأسواق بحاجة إلى استيعاب هذه التصريحات، وأن البيانات الاقتصادية المقبلة ستكون حاسمة في تأكيد الاتجاه الجديد.
التوترات الجيوسياسية
وتأتي تصريحات باول قبل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث شنت إسرائيل هجمات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان.
وسيؤثر هذا التصعيد على خطط المستثمرين عندما تفتح الأسواق في آسيا يوم الإثنين، خاصة فيما يتعلق بالطلب على الملاذات الآمنة مثل سندات الخزانة والدولار.
رهانات المستثمرين
وبدأت الأسواق بالتركيز على خفض محتمل لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر، وقد أدى ذلك إلى تعزيز تجارة الفائدة، مع تراجع الدولار كعملة مفضلة لهذه الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر.
وشهدت العائدات انخفاضًا في جميع الاستحقاقات مع ارتفاع سندات الخزانة، حيث أنهى سعر الفائدة القياسي لمدة 10 سنوات الأسبوع عند 3.8%.