«سينوبك» الصينية تسجل ارتفاعًا طفيفًا في الأرباح رغم التحديات الاقتصادية

سجلت شركة “سينوبك” (Sinopec) ارتفاعًا طفيفًا في أرباحها خلال النصف الأول من العام، حيث تمكن الأداء المحسن في قطاع التنقيب والإنتاج من تعويض تأثير تباطؤ الاقتصاد الصيني والتراجع الكبير في أنشطة معالجة وبيع الوقود.

نمو صافي الدخل

وارتفع صافي الدخل بنسبة 1.7% مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 35.7 مليار يوان (5 مليارات دولار)، رغم انخفاض إيرادات الشركة بنسبة 1.1% لتبلغ 1.58 تريليون يوان، وفقًا للأرباح المعلنة من الشركة، التي كانت تعرف سابقًا باسم “شركة الصين للبترول والكيماويات”.

وواجهت “سينوبك” تحديات على صعيد الأرباح التشغيلية، مما يعكس الصعوبات التي تواجهها أكبر شركة لتكرير النفط في الصين.

الأداء القطاعي

وشهدت أنشطة التنقيب والإنتاج في “سينوبك” نموًا بنسبة 15% خلال النصف الأول من العام، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية وزيادة الإنتاج.

وتراجعت عمليات تكرير النفط بنسبة 38%، بينما انخفضت أعمال التسويق والتوزيع بنسبة 14%.

وكان أداء الديزل، الذي يستخدم بشكل رئيسي في قطاع البناء، ضعيفًا بشكل ملحوظ. كما استمر قطاع الكيماويات في تسجيل خسائر، رغم انخفاضها مقارنة بالفترة السابقة.

تحديات قطاع التكرير

وتُعد صناعة تكرير النفط من بين الصناعات الأسوأ أداءً في الصين، حيث تكبدت خسائر متراكمة بلغت 16 مليار يوان (2.2 مليار دولار) في النصف الأول من العام، وفقًا لمكتب الإحصاء.

وتضافرت عدة عوامل في زيادة الضغط على هذا القطاع، بما في ذلك ارتفاع الأسعار وتكاليف النقل المتزايدة بسبب الصراع في البحر الأحمر.

وتسببت التحولات في مجال الطاقة، مثل زيادة استخدام السيارات الكهربائية والشاحنات العاملة بالغاز، في تقليص استهلاك البنزين والديزل.

تأثيرات على الشركة

وتعاني “سينوبك” من تأثيرات أكبر بسبب اضطرابات الاستهلاك الصناعي والتجزئة في الصين، نظرًا لاعتمادها الكبير على عمليات تكرير النفط، على عكس منافسيها الحكوميين الذين يركزون أكثر على التنقيب والإنتاج.

وتشير التوقعات إلى أن تعلن “بتروتشاينا” عن أرباحها لاحقًا اليوم، بعد أداء قوي في الربع الأول، بينما ستصدر “سينوك” تقرير أرباحها يوم الأربعاء.

آخر الأخبار