تعتزم كندا فرض تعريفات جمركية جديدة على صادرات الصين من المركبات الكهربائية والألمنيوم والصلب، في خطوة تهدف إلى حماية الشركات المصنعة المحلية وتتماشى مع سياسات الحلفاء الغربيين.
وتشير التوقعات إلى أن يعلن جاستن ترودو رئيس الوزراء عن هذا الإجراء قريباً، حيث سيتم فرض ضريبة بنسبة 100% على السيارات الكهربائية و25% على الصلب والألمنيوم، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.
تكامل اقتصادي
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الاقتصاد الكندي، المعتمد بشكل كبير على التجارة مع الولايات المتحدة، تحركات مشابهة من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتابعت كندا عن كثب هذه التحركات، والتي تتضمن إقامة جدار تعريفات أعلى بكثير ضد المنتجات الصينية مثل السيارات الكهربائية والبطاريات والخلايا الشمسية والصلب.
ويعتمد قطاع السيارات في كندا، الذي ينتج 1.5 مليون وحدة من المركبات الخفيفة العام الماضي، بشكل كبير على تصدير معظم إنتاجه إلى الولايات المتحدة، ما يجعل هذه الإجراءات ذات تأثير كبير على التوازن الاقتصادي بين البلدين.
وزيرة المالية الكندية
وكانت كريستيا فريلاند، وزيرة المالية الكندية، من أبرز المدافعين عن فرض هذه التعريفات، مشيرة إلى أن صناعة السيارات الكندية تواجه منافسة غير عادلة من الصين بسبب السياسات المدعومة من الدولة الصينية، والتي تساهم في إفراط الإنتاج وتضعف قدرة قطاع السيارات الكهربائية في كندا على المنافسة.
وأطلقت فريلاند في يونيو الماضي، مشاورة عامة بشأن التدابير الممكنة لجعل بيع السيارات الكهربائية الصينية في كندا أكثر صعوبة.